قررت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل تعليق كل الاتصالات مع الوسطاء بشأن التهدئة في قطاع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه البلدات الإسرائيلية.
وقد هددت حركة حماس باطلاق المزيد من الصواريخ باتجاه اسرائيل، بينما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن مقتل فلسطيني وإصابة آخر في قصف للطائرات الإسرائيلية شمال قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمته نحو 150 هدفا في قطاع غزة منذ بداية الجولة الحالية من المواجهات مع المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا ما يقرب نحو 400 قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية خلال يوم ونصف.
وقال المحلل السياسي إبراهيم المدهون:
"إن التصعيد مستمر حتى الآن فى قطاع غزة ، إلا أنه محدود ومحسوب ومن المبكر الحديث عن مواجهة مفتوحة أو حرب وعدوان شامل ، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه الجولة من التصعيد هى الأعنف منذ 2014، مشيرا إلى أن هناك أمل فى احتواء هذه الأزمة من خلال جهود التهدئة، إن لم تقم إسرائيل بمجزرة في القطاع".
كما لفت المدهون إلى أن إسرائيل استغلت حالة الهدوء والمشاورات المصرية مع المقاومة الفلسطينية وقامت بعملية استخباراتية، إلا أن كشف هذه العملية هو الذي أدى إلى حالة التصعيد، مضيفا أن أي مواجهة لن تكون فى خدمة حتى الاحتلال الاسرائيلي ولكنه يماطل فى إيقاف العدوان على غزة.
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن لقاء رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، مع كل من المشير خليفة حفتر، ورؤساء مصر وتونس وعدد من القادة، استمر لأكثر من ساعتين.
وقال بوغدانوف للصحفيين: "شارك في اللقاء رئيس الوزراء الإيطالي، الرئيس المصري، الرئيس التونسي، رئيس وزراء الجزائر، توسك، وزير الخارجية الفرنسي، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، والمشير خليفة حفتر".
ووفقا له، فقد استمر اللقاء لأكثر من ساعتين، حيث قدم كل من المشاركين نهجا لتسوية الوضع في ليبيا.
وقال مصدر بالحكومة الإيطالية إن فائز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية، التقى بالقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر في باليرمو بصقلية حيث تستضيف إيطاليا مؤتمرا دوليا لبحث مستقبل ليبيا.
ومن باليرمو قال المحلل السياسي الليبي محمود الرملي لـ"عالم سبوتنيك":
"إن المشير خليفة حفتر حضر بالفعل مؤتمر باليرمو والتقى فايز السراج رئيس حكومة الوفاق".
وأشار الرملي إلي أنه لم يتضح بعد أي شيء عن جدول أعمال المؤتمر أو المستهدف منه والغموض يلف المؤتمر والمؤتمرين، ولم يرشح للمتابعين خارجه أي معلومات.
وأضاف الرملي أنه يأمل أن تنطوي مخرجات المؤتمر علي صيغة ما تجعله ملزما للأطراف حتي لا يكون نسخة مكررة من مؤتمر باريس. وينبغي الاستفادة من هذا الزخم الدولي الذي يرافق المؤتمر والدعم الكبير الذي يحظي به من القوي الدولية خاصة الولايات المتحدة.
وأعلن تلفزيون "المسيرة" التابع لجماعة "أنصار الله" بأن طيران التحالف شن سلسلة غارات على محيط فندق الاتحاد وشارع الخمسين شرق مدينة الحديدة، وقصف بثلاث غارات أخرى مدينة الشباب في شارع التسعين شمال مدينة الحديدة.
قال الصحفي اليمني زياد الحسني من الحديدة:
"إن المدينة وضواحيها تشهد هدوءا منذ عدة أيام نتيجة التراجع الذي حدث بالنسبة لقوات التحالف أمام دفاعات "أنصار الله" (الحوثيين)، مشيرا إلى أن قوات التحالف لم تخترق سوي عدة محاور مثل جهة شارع الخمسين والكيلو عشرة ومستشفي 22 مايو ومصنع يماني، ولكن سيطرتهم لم تدم طويلا أما بالنسبة لمحور مطار الحديدة والأحياء السكنية فلم يحدث فيها اختراقا يذكر".
وأشار الحسني إلى أن هذا الهدوء ربما يعقبه تصعيد جديد لاقتحام الحديدة. وأضاف الحسني إلى أن ميناء الحديدة يعمل بشكل طبيعي ولم يتعطل سوى ساعات قليلة لم تؤثر على الإمدادات الإنسانية.
للمزيد من الأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية تابعوا "عالم سبوتنيك"