باليرمو — سبوتنيك. وقال دينغوف، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" على هامش أعمال مؤتمر من أجل ليبيا المنعقد في باليرمو، في تعليقه على أهمية زيارة حفتر لموسكو، "من المهم للغاية بالنسبة لوزارة الدفاع لدينا السيطرة على الوضع في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وفهمه، خاصة لفهم الوضع في البلدان التي يوجد فيها خطر ظهور أو زيادة تأثير الجماعات الإرهابية".
وزار المشير حفتر موسكو في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على رأس وفد رفيع المستوى للقاء كبار المسؤولين الروس وبحث المستجدات على الساحة المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد كذلك رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، أن اللقاءات التي أجراها هو ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على هامش مؤتمر من أجل ليبيا في باليرمو، أكّدت على الترحيب بالدور الروسي في ليبيا وطالبت من موسكو الانخراط بنشاط أكبر في الحل السياسي.
وقال دينغوف "حضرت اجتماعات [نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل] بوغدانوف مع وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر سيالة، ومع نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق. بشكل عام، كل شيء، كما هو الحال دائما، كان إيجابيا، وقد أكّدوا بأنهم يقيّمون بشكل إيجابي جدا دور مشاركة روسيا في الحل السياسي الليبي وأنهم يريدون أن تشارك روسيا بشكل أكثر نشاطا".
وأضاف دينغوف "نحن نعلم أنه في الجانب الاقتصادي، يوجد أفاق مهمة جداً في المستقبل، هناك أفكار جيدة ومثيرة للاهتمام يمكن لدولنا أن تجسدها وتزيدها. بالطبع هذا يخص النفط. لا أحد يخفي حقيقة أن ليبيا مثيرة للاهتمام للجميع، لأننا نريد أولاً أن نساعد الشعب الليبي على إيجاد إجماع، لكن علينا أن نفهم أن العديد من الشركاء الأجانب، وخاصة إيطاليا، مهتمون بموارد ليبيا اليوم".
ورأى المسؤول الروسي أن بعض الدول تستفيد من ضعف ليبيا للاستيلاء على مواردها، وأوضح "مهمة بعض الأطراف الخارجية هي إضعاف ليبيا وتحقيقها في ليبيا، لأنه من الأسهل بكثير الحصول على مورد في بلد ضعيف، أكثر من بلد فيه دولة ونظام".
وتستضيف مدينة باليرمو الإيطالية، على مدى يومين، مؤتمرا من أجل ليبيا، الذي تنظمه الحكومة الإيطالية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في مسعى لدفع جهود تحقيق الاستقرار هناك، وسط حضور الأطراف الليبية وحضور المشير خليفة حفتر للاجتماع الأمني فقط.