وأوضح د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم الأربعاء، أنه تم العثور على الدفنة شبه كاملة داخل جبانة كان قد استخدمها الرحالة الذين انتقلوا إلى مصر عبر المناطق الصحراوية من الناحية الجنوبية خلال عصر الانتقال الثاني (١٧٥٠-١٥٥٠) قبل الميلاد.
كما كشفت التحاليل الأولية لرفات السيدة عن مشاكل أو اختلال في منطقة الحوض والتي أوضحت أنها كانت ربما تعاني من كسر تم علاجه بطريقة غير صحيحة وهو على الأرجح ما أدى إلى الوفاة.
وأشار وزيري إلى أن الهيكل العظمي للسيدة وجد ملفوف بلفافة من الجلد، وبجوارها أواني من الفخار، أحدهما جرة مصرية الصنع متهالكة نتيجة لكثرة الاستخدام، والأخرى وعاء مصقول باللون الأحمر والأسود من الداخل والتي من المعتاد أن يصنعه الرحالة الذين كانوا يعيشوا في هذه المنطقة وهي تشبه الأواني النوبية الصنع.
كما وجد بداخل الدفنة قرابين غير متوقعة وهي عبارة عن حبات من قشرة بيضة النعام غير كاملة، وهو الأمر الذي يرجح أن هذه السيدة كانت من صانعي الخرز وقد وضعت أسرتها كمية كبيرة من المواد الغير مستخدمة لتكريم ذكراها.