خبير: زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى إيران "فارقة" في الاتفاق النووي

قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإيراني الدكتور أبوزيد جابر، إن زيارة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى طهران اليوم، ستكون فارقة في مستقبل الاتفاق النووي.
Sputnik

وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن هانت سيذهب إلى طهران للتفاوض بشأن بعض الملفات المتعلقة بالتدخلات الإيرانية في المنطقة، مثل سوريا والعراق واليمن، ولكن حجر الزاوية في هذه الزيارة، هو أنه يسعى للتأكيد على التزام بلاده الكامل ببنود الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى.

قرار جديد للاتحاد الأوروبي حول الاتفاق النووي مع إيران
وأوضح الخبير في الشؤون الإيرانية، أن هانت يسعى للتأكيد على هذا الالتزام، ليثبت أن بلاده لا تتوافق مع التوجهات الأمريكية الخاصة بالعقوبات الاقتصادية، التي أعلنتها بشكل أحادي، دون سند من القانون الدولي، أو دعم عالمي كما كانت تفعل من قبل.

ولفت الأكاديمي المصري إلى أن الزيارة، ربما تحمل كثير من البنود التي تحمل بدورها كثير من أوجه الاتفاق والاختلاف، ولكن ما أعلنه مكتب وزير الخارجية البريطاني بشأن سعي بريطانيا إلى تخفيف العقوبات بمقتضى الاتفاق النووي وحسب التزامها به، يبشر بأن إيران تحقق مكاسب حقيقية من الاتفاق حتى الآن.

أعلن مكتب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في بيان، أن هانت سيزور إيران لأول مرة اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع الحكومة الإيرانية بشأن قضايا من بينها مستقبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/ أيار عن هذا الاتفاق الذي تفاوضت عليه واشنطن وخمس دول كبرى أخرى خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأعادت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر فرض عقوبات استهدفت قطاعات النفط والمصارف والنقل بإيران.

وبحسب رويترز، قال مكتب هانت، إنه سيلتقي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وسيشدد على التزام بريطانيا بالاتفاق النووي مادامت إيران ملتزمة ببنوده. وسيناقش هانت أيضا الجهود الأوروبية للحفاظ على عملية تخفيف العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي.

وقال هانت في بيان قبل الزيارة، إن "الاتفاق النووي الإيراني ما زال يمثل عنصرا مهما للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التخلص من خطر وجود إيران المسلحة نوويا، ويحتاج الاتفاق إلى التزام بنسبة 100 في المئة من أجل استمراره".

وتابع "سنلتزم بما علينا في الاتفاق مادامت إيران ملتزمة بذلك، ولكننا نحتاج أيضا إلى أن تنهي إيران النشاط المزعزع للاستقرار في باقي أنحاء المنطقة، إذا كنا سنعالج الأسباب الأساسية للتحديات التي تواجه المنطقة".

مناقشة