"النصرة" تتحضر للحرب... مقاتلون أجانب وفتح مستودعات "ستنغر" المضاد للطيران

بدأت "هيئة تحرير الشام" بإرسال تعزيزات عسكرية جرارة إلى شمال حماة تتضمن آلاف المقاتلين المزودين بالأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطيران، المحمولة على الكتف.
Sputnik

شويغو لنظيره التركي: الأوضاع الراهنة في سوريا تتطلب تدخلا عاجلا من أنقرة وموسكو
كشفت مصادر مطلعة في محافظة إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن "هيئة تحرير الشام" — التسمية التي يتخذها لنفسه تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) — بدأت اليوم بإرسال تعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى الريف الشمالي لمحافظة حماة في المنطقة "منزوعة السلاح" وعلى رأس هذه التعزيزات قوات النخبة ومعظم عناصرها من المقاتلين الأجانب.

وأضافت المصادر المقربة من قياديين في تنظيمات مسلحة تنشط في إدلب: إن التعزيزات المذكورة والتي انطلقت من مدينة إدلب ومن بلدة خان شيخون باتجاه الشمال الحموي، تضمنت إلى جانب آلاف المقاتلين المتطرفين، دبابات ومدافع ثقيلة ومدافع رشاشة وعربات متنوعة وصواريخ مضادة للطيران، محمولة على الكتف من طراز ستنغر، أمريكية الصنع، تم إخراجها من مستودعات مدفونة تحت الأرض.

إقرأ أيضا:موسكو: تقدم في تنفيذ "مذكرة إدلب" والإرهابيون يقومون باستفزازات يومية

وأشارت المصادر إلى أن قرار إرسال هذه التعزيزات جاء بعد اجتماعات عقدها قياديون في "الهيئة" مع ضبط أتراك في نقطتي المراقبة التركية في الصرمان جنوب شرقي إدلب، ومورك في ريف حماة الشمالي، وأن قياديي الهيئة قاموا بإطلاع قيادات تنظيمات "جيش العزة" الموالي للنصرة، و"حراس الدين" الذي يدين بالولاء لقيادة تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، وتنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، حيث اشتركت التنظيمات المذكورة مع "هيئة تحرير الشام" بإرسال هذه الحشود والتعزيزات.

ضابط سوري منشق يقود التنسيق بين الإرهابيين

ولفتت المصادر إلى أن جميل الصالح، الرائد المنشق، عن الجيش السوري منذ سنوات، متزعم تنظيم "جيش العزة" حاليا، هو من يتولى عملية التنسيق بين الفصائل المذكورة، حيث يتم نقل هذه التعزيزات تحت إشرافه المباشر.

الجيش السوري يبدأ تدمير "بنك أهداف" لمسلحي ريف إدلب
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يقوده الصالح، وهذا التنظيم التكفيري يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، ويضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.

ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم "القاعدة" في بلاد الشام "جبهة النصرة" والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت "جبهة النصرة" نفسها باسم جديد هو "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام" بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة، ويضم تنظيم "حراس الدين" "جهاديين" أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم "القاعدة" بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.

واستقبل تنظيم "حراس الدين" منذ أسابيع قليلة تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم.

مناقشة