وأصاب القتال المستمر منذ نحو أربعة أعوام بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، نظام الرعاية الصحية وأنظمة الصرف الصحي في اليمن بالشلل حيث تفيد تقارير بوجود ما يشتبه أنها 1.2 مليون حالة إصابة بالكوليرا منذ عام 2017 فضلا عن 2515 حالة وفاة.
وظهرت تقارير عن معظم الحالات في مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المراكز السكانية بعد طرد الحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء في عام 2014.
وقال نبيل عبد الله الوزير وزير المياه في حركة الحوثي لرويترز في صنعاء إنهم يتلقون معلومات عن حالات كوليرا من وزارة الصحة ثم يعمل فريق التعقيم على تعقيم المنزل ونحو 20 منزلا محيطا به.
وقال عادل معوضة مدير عام الشؤون الفنية بمؤسسة المياه في أمانة العاصمة صنعاء إن هناك حاليا 20 وحدة تعقيم آلية جرى تركيبها في الآبار بشكل مباشر مرتبطة بشبكة توزيع المياه إلى العاصمة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 14 مليون شخص، أو نصف سكان اليمن، قد يواجهون قريبا مجاعة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
ويمثل الأطفال 30 بالمئة من الإصابات بالكوليرا.
ويدير طبيب الأطفال محمد عبد المغني السوائل عن طريق الوريد للأطفال في خيام منظمة الصحة العالمية في صنعاء، وينام الأطفال على أسرة على أرض غير ممهدة والذباب يحوم حول وجوههم.
وقالت ميريتشل ريلانو ممثلة اليونيسف في اليمن لرويترز إنه جرى تسجيل أكثر من 250 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ بداية عام 2018 و358 حالة وفاة بسبب الكوليرا.
وأتمت "نجحنا في الحيلولة دون حدوث تفش بنفس حجم 2017، إلا أن الخطر ما زال قائما".