وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، "النزوح أحد أكثر العواقب وضوحا للنزاع في اليمن"، متابعا "حوالي 2.3 مليون شخص نازحين حاليا في جميع أنحاء البلاد منذ شهر يونيو وحده، فر أكثر من 500 ألف شخص من النزاع في محافظة الحديدة".
وأضاف لوكوك، "النزاع خاصة الأزمة الاقتصادية الأخيرة، يؤدي إلى زيادات كبيرة في الجوع وسوء التغذية الشديدين".
ولفت لوكوك "في عدن، قابلت أطفالا هزيلين حتى يتمكنوا من فتح عيونهم بالكاد، المساعدات الإنسانية تساعد العديد من هؤلاء الأطفال على التعافي. لكنني سمعت أيضا قصصا مفجعة لأطفال ينكصون مرة تلو الأخرى لأن عائلاتهم لا يمكنهم ببساطة الحصول على الطعام أو الرعاية الطبية المناسبة".
وكشف لوكوك، عن أن "الوكالات الإنسانية لا تزال تواجه عقبات كثيرة في عملها"، وقال "لقد سررت لسماع التعهدات من السلطات في صنعاء والمسؤولين في عدن للقيام بكل ما هو ممكن لتمكين عمليات الإغاثة الفعالة".
وجدد لوكوك، "عرض الأمم المتحدة بلعب دور في ميناء الحُديدة لضمان بقائه مفتوحاً. نظرا لاعتماد اليمن الكبير على الواردات. تدخل معظم واردات الأغذية إلى اليمن من خلال الحديدة وموانئ الصليف القريبة."
وشدد لوكوك، على أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة الاقتصادية"، متابعا "لقد استمعت إلى عائلات لا تستطيع شراء الطعام، أو المياه النظيفة، أو حتى الانتقال إلى عيادة حيث يمكن أن تحرر الرعاية الطبية. نحن بحاجة إلى خطوات عاجلة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وزيادة الدخول وضمان انخفاض أسعار السلع الأساسية".
ولفت وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إلى "أن الظروف المتدهورة في اليمن تعني أن هناك حاجة إلى المزيد من الموارد لجهود المعونة في العام المقبل".
وقال لوكوك، "اليمن هي أكبر عملية إنسانية في العالم، ولكن في عام 2019 سيكون من الضروري أن يكون أكبر من ذلك بكثير. وقدم المانحون هذا العام 2.3 بليون دولار لخطة الاستجابة لعام 2018، أو حوالي 80 في المائة من الاحتياجات".
وجدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على "أن لا يمكن حل الأزمة في اليمن إلا من خلال حل سياسي"، مضيفا "لقد سُررت جداً لسماع سلطات الأمر الواقع في صنعاء ، ويؤكد مسؤولو حكومة اليمن المعترف بها دولياً في عدن أنهم ينوون السفر إلى السويد لإجراء المحادثات التي سيعقدها مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص".