وفي 18 يوليو/تموز 1971، قرّر حكام الإمارات الست تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعلن رسميا عن تأسيسها في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1971 تمّ الإعلان رسميا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة. وفي 10 فبراير 1972م، انضمت رأس الخيمة إلى الاتحاد، فأصبح الاتحاد متكاملا لاشتماله على الإمارات السبع.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 1971 اجتمع حكام الإمارات مرة أخرى وصدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه: "يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلنا قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزء من الوطن العربي الكبير".
يتفق أغلب من كتبوا عن تاريخ دولة الإمارات عن أن الشيخ المؤسس زايد آل نهيان، صنع "معجزة" يشهد لها الجميع، معتبرين أن زايد لم يسع لبناء حاضر دولته فقط وإنما كان مؤسسا حقيقيا لمستقبله كذلك.
يرى الباحثون على أن الشيخ زايد اعتمد على بناء الإنسان ووضع أسس التعايش في المجتمع، غير أن السؤال الذي يرواد الجميع؛ كيف فعل زايد ذلك؟ في ندوة نظمها مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد، أجاب كاظم رئيس قسم علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات، بأن الشيخ زايد بنى المجتمع الإماراتي من خلال بناء الإنسان، وقال إن فكر وفلسفة الشيخ زايد بنيا على إيصال الإنسان إلى غايته عبر توفير حاجاته المعنوية والمادية بترسيخ الأخلاق وتوفير ما يحتاج إليه من سكن وتعليم وصحة، وأضاف أن بهذه الرؤية بنى الشيخ زايد الإنسان قبل أن يبني المجتمع.