قامت قوة كبيرة من الجيش اللبناني وفوج الفهود بتطويق قرية الجاهلية في منطقة الشوف في جبل لبنان وقصر الوزير السابق وئام وهاب بهدف اعتقاله.
وشهدت بلدة الجاهلية في محافظة جبل لبنان توترات أمنية على خلفية محاولة قوات الأمن توقيف رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب، نظرا لعدم استجابته لطلب استدعائه للتحقيق معه بتهمة التشهير برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وحول سبب الخلاف بين وهاب والحريري، أوضح شومان أن الأزمة شملت ثلاث مراحل، الأول منها يتعلق بعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية أزمة توزير نواب 8 أذار من السنة، المرحلة الثانية كانت في تصريحات الوزير وهاب المسيئة للرئيس سعد الحريري ووالده.
وأضاف:" المرحلة الأخيرة والتى أشعلت أزمة جبل الشوف، كانت محاولة أنصار وهاب الاحتكاك برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط، يوم الجمعة، من خلال دخول موكب سيارات تابع للوزير السابق بطريقة غير معتادة لمدينة الثاني".
في سياق متصل، قال الباحث السياسي اللبناني ، حسن حردان، إن:" أزمة جبل الشوف أثارت قلقا في الوسط السياسي اللبناني، باعتبار أن هذه التطورات تنعكس سلبا على استقرار حياة المواطنيين، وتعطيل تشكيل الحكومة، من خلال نسف الجهود المبذولة؛ لتحقيق توافق مقبول، حول أزمة توزير نواب سنة 8 أذار".
وأكد حردان أن التوتر المتبادل في الخطاب السياسي، والذي لا يصب في مصلحة المواطنيين اللبنانيين، كان السبب في تصعيد الأزمة إلى هذا الحد، وأخذها بعد مذهبي، متوقعا احتواء الأزمة، حيث لا يوجد طرف في القوى السياسية الرئيسية له مصلحة في أن تأخذ الأمور أبعادا سلبية أكثر.
إعداد وتقديم هند الضاوي