خبير اقتصادي: خروج قطر من "أوبك" يحمل معان سياسية ويؤثر سلبا على المنظمة

قال الخبير الاقتصادي اللبناني، مروان إسكندر، إن إعلان قطر، اليوم الاثنين، الخروج من منظمة الدول المنتجة للبترول "أوبك"، سوف يؤثر على المنظمة سلبا، إذ أن قطر تنتج نحو مليون برميل يوميا من النفط الخفيف الممتاز، لافتا إلى أن القرار القطري يحمل معان سياسية.
Sputnik

وقال إسكندر، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "بالطبع قطر تنتج من الغاز أكثر مما تنتج من النفط، لكن إنتاجها من البترول، الذي يتراوح بين 900 ألف إلى مليون برميل يوميا، من النوع الخفيف الممتاز، يحتوي على نسب قليلة من الكبريت، ما يجعله مناسبا للاستغلال".

قطر تقرر الانسحاب من "أوبك"
وأضاف "ربما تستخدم قطر جزء من نفطها المنتج، وتصدر الباقي، غير أنها أكبر منتج للغاز المسال في العالم، واتفاقها مع روسيا، مؤخرا، على التعاون في مجال التصدير، بحيث يقوم كل طرف بتغطية المناطق، التي لا يستطيع الطرف الآخر الوصول إليها، مهم للغاية".

واعتبر الخبير الاقتصادي اللبناني أن شركات كبرى مثل "شل"، أصبحت تتحول إلى الغاز في إنتاج الطاقة، كون نسبة التلوث من استخدامه أقل بكثير من البترول.

وتابع إسكندر، "حقيقة، الخطوة القطرية سياسية، وهي تريد أن تقول لجاراتها الخليجيات [السعودية، الإمارات، البحرين]، جربنا أن نكون معا، لكن يبدو أنكم لا تريدون".

وأضاف "قطر تتعرض للمقاطعة من دول الخليج، وهذه المقاطعة من قبل السعودية والإمارات والبحرين، منذ أكثر من سنة ونصف، مست كل نواحي الحياة في قطر، ولذا توجهت الدوحة إلى تركيا والولايات المتحدة، لحمايتها. القطريون يشعرون بالخطر، ولذلك يبرمون اتفاقيات مع دول كبرى إقليمية وعالمية، خوفا من هجوم عسكري محتمل، خاصة وأن الشعب القطري قليل العدد، بالمقارنة مع شعوب الدول الخليجية الثلاث".

ورأى الخبير اللبناني أن الاتهامات الموجهة إلى قطر، والمتمثلة بـ "دعم الإسلاميين المتشددين في سوريا" غير مبررة، حيث أن "السعودية نفسها ساعدت هؤلاء، في السابق".

كان وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، أعلن، اليوم، أن بلاده قررت الخروج من منظمة "أوبك"، اعتبارا من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، موضحا أن هدف الدوحة من الخروج هو التركيز بدرجة أكبر على تطوير صناعة الغاز الطبيعي.

مناقشة