وستكون المركبة التي تحمل كبسولة زمنية رقمية أول مهمة من نوعها منذ عام 2013، وإذا نجحت فستجعل إسرائيل رابع بلد يتمكن من الوصول للقمر بمركبة غير مأهولة.
وبحسب "رويترز"، قال عيدو عنتيبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة (سبيس آي.إل) غير الربحية التي تقود المشروع "أوشك بناء المركبة على الانتهاء تماما وتمت تجربتها… وسوف نكون على استعداد للسفر إلى كيب كنافيرال (فلوريدا) في أسابيع قليلة".
وأطلقت إسرائيل أقمارا صناعية من قبل لكن هذه المرة ستشهد إطلاقها أول مركبة طويلة المدى من هذا النوع.
وتأخذ المركبة واسمها بيريشيت (سفر التكوين بالعبرية) شكل مائدة مستديرة بأربع أرجل من ألياف الكربون طولها 1.5 متر، وتزن 585 كيلوجراما، ويشكل الوقود نحو ثلثي هذا الوزن.
الكبسولة الزمنية اسطوانية منفردة قابلة للتكيف مع ظروف الفضاء بحجم القرص الصلب تقريبا وتحمل ملفات رقمية بها رسومات أطفال وصور ومعلومات عن الثقافة الإسرائيلية وتاريخ الإنسانية.
وذكر عنتيبي "أن الكبسولة ستظل على القمر وستبقى في بيئة القمر وربما خلال 20 عاما يقود أحد ما مركبة فضاء لإعادتها".
وتحمل بيريشيت أيضا جهازا لقياس المجال المغناطيسي على القمر.
وعلى ارتفاع 60 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض ستنفصل المركبة عن الصاروخ. وستدور في بادئ الأمر حول الأرض ثم تدخل مدار القمر بعد شهرين. وبعد ذلك، ستبطئ المركبة من سرعتها وستنفذ هبوطا هادئا لن يسبب أي ضرر لها.