وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن القوات الأمريكية قامت بمناورة، حيث أن عملية انسحابها تعد إعادة انتشار في المنطقة لا أكثر، وأن الآليات التي خرجت من سوريا وصل بعضها إلى قاعدة أربيل العسكرية، ويتم العمل حاليا على توسعة المدارج والمساحة لاستيعاب أعداد أكبر، خاصة أنها قاعدة قديمة للقوات الأمريكية.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية تتحرك في الأراضي العراقية في إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية، كما أنها تمتلك مرونة في التحرك بقواتها تأسيسا على القرارات الصادرة من مجلس الأمن؛ في فترة دخول داعش، وهي التي تتيح للقوات الأمريكية بالتحرك في العراق وسوريا، باعتبار تلك الأماكن تهدد السلم والأمن الدوليين، وبالتالي تمتلك القوات الأمريكية تفويضا في التحرك في تلك الأماكن.
مناورة أمريكية
من ناحيته قال اللواء الركن عبد الكريم خلف الناطق الرسمي ومدير عام عمليات الداخلية السابق في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، إن الجانب العراقي لم يؤكد بشكل رسمي انتقال القوات الأمريكية إلى العراق حتى الآن.
وأضاف أن قاعدة أربيل هي قاعدة قديمة، وحتى الآن لم تعلن أي ترتيبات بشأن الانتقال إليها، في حين أن القوات الأمريكية تسعى للتخفيف من تواجدها بالمنطقة، خاصة أنهم لديهم علاقات صداقة مع الكورد في تلك المنطقة، في حين أن ترامب لا يوافق على بقاء قوات امريكية لا تدفع تكلفتها.
مركز عمليات مشتركة
واستطرد أن الانتشار البري على الحدود العراقية السورية غير وارد، خاصة أنها ستعمل على تعزيز تواجها في القواعد العسكرية في العراق.
وشدد على صعوبة إنشاء مركز عمليات مشتركة بين القوات الأمريكية والبيشمركة العراقية، وبيشمركة "روج أفا" على الحدود العراقية السورية، وأنه في هذه الحالة ستكون البيشمركة عرضة للضغط التركي والعراقي والسوري، وهو ما لا يتحمله البيشمركة، كما أنه يمثل خرقا للقانون الدولي لكون يعد تحريضا على التمرد حال حدوثه.
انسحاب أمريكي
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد أعلنت أن واشنطن بدأت بعملية سحب القوات من سوريا، وأن القوات الأمريكية تستعد للمرحلة التالية من محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعلقت قوات سوريا الديمقراطية، "الحليف الكردي لواشنطن"، على قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، بالقول "إن خطر الإرهاب لا يزال قائما، وانسحاب القوات الأمريكية قد يساعد على عودة تنظيم داعش إلى المنطقة من جديد.
وكانت قيادة التحالف الدولي، قد أوضحت، أن الانسحاب الأمريكي، لا يعني أن المنطقة ستخلو من توجيه ضربات جوية لعناصر الإرهاب.
استقالة بريت مكغورك
بعد قرار الانسحاب بأيام تقدم مبعوث واشنطن للتحالف الدولي ضد داعش بريت مكغورك باستقالته قبل رحيله في فبراير/شباط القادم 2019.
وقالت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين، السبت 22 ديسمبر ، إن بريت ماكغورك، مبعوث الولايات المتحدة إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، تقدم باستقالته الجمعة، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع، جيمس ماتيس، استقالته لخلافات تتعلق بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا.
تواجد أمريكي في 2015
في العام 2015 وبحسب "رويترز" قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون إن نحو 320 من مشاة البحرية الأمريكية يقومون بتدريب أفراد من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.
وأضاف أن 170 من أفراد القوات الأمريكية بدأوا دورة تدريبية تستمر ستة أسابيع لأربع كتائب من قوات الأمن العراقية في 27 ديسمبر كانون الأول في التاجي.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خططا لمضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق إلى أكثر من 3000 بإضافة 1500 من أفراد الجيش لتدريب تسعة لواءات تابعة للجيش العراقي وثلاثة لواءات تابعة لقوات البيشمركة الكردية.
كما شار وقتها إلى أن القوات الأمريكية تعتزم تدريب أفراد الجيش العراقي في قواعد في أربيل في المنطقة الكردية.