وتؤثر الحالات السلبية في فترات عمرية معينة، على سبيل المثال، في فترة المراهقة، سلبا على الوضع النفسي العام للشخصية وأولوياتها، بالإضافة إلى النشاط التعليمي والمعرفي.
وتسمح التقنيات الحديثة بنظرة جديدة على طبيعة العداء، ودراسة الأسباب الوراثية للحالة.
وقالت عميدة كلية علم النفس والتربية في جامعة دون التقنية، البروفسورة، إيرينا أبراموكوفا، نتفق مع العديد من الباحثين على أن العداء والسلوك العنيف مرتبطين ببعضهم البعض ولكن ليس بالضرورة أن تتطابق الحالتين معا دائما، واعتبرنا في الدراسة، أن العداء معناه اتخاذ موقف معارض تجاه العالم من حولنا، الذي يحتوي على المواقف السلبية، والعواطف والسلوك العدئي…
وتم اتخاذ جين MAOA الموجود على كروموسوم X كعينة في الدراسة، ويرتبط الجين مع ميل إلى السلوك الغير الاجتماعي في أشكال مختلفة، والميل إلى القتال وحمل واستخدام الأسلحة، والانتماء إلى عصابة، ويسمى "جين القتال".
وأضافت أبراموكوفا، وأظهرت دراستنا التي شملت 285 شابا ومراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و 19 عامًا أن 98٪ أن المشاركين الذين يكون هذا الجين لديهم منخفض النشاط لديهم مستوى عداءعاليا، وهذا يدل على سبب وراثي لهذه الاستراتيجية السلوكية.
ووفقا لها، يمكن لنتائج الدراسة أن تساعد على تطوير أساليب فعالة للوقاية من النزعات السلوكية العدائية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص الفردية للمراهقين والشباب.
بالإضافة إلى ذلك، ستساعد الاستنتاجات التي تم الحصول عليها في في جامعة دون التقنية في إنشاء برامج للعمل النفسي الفردي والجماعي مع تلاميذ المدارس والطلاب، ويمكن استخدام المواد البحثية في البيئة التعليمية لتحسين مهارات ممثلي مختلف المجالات العلمية.