سياسي سوداني يوجه رسالة للبشير بعد خطاب الإستقلال

أكد الدكتور بكري حسن أبو حراز، مسؤول الإعلام في حزب المستقلين القومي التلقائي السوداني، على استمرار التظاهرات يتخللها أساليب أخرى للتعبير خلال الأيام القادمة، لأن التظاهرات ليست هدفا، في ذاتها.
Sputnik

وقال أبو حراز في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، ستكون هناك تظاهرات كبيرة متزامنة في عدد من مدن السودان، إلى أن يتم إسقاط هذا النظام "حسب قوله"، مشيرا إلى أن خطاب البشير بالأمس كان مستفزا، ولا يمكن التعويل عليه، لأننا نسمع هذا الكلام من سنوات طويلة، وقد بدت التظاهرات اليوم قليلة ومحدودة، لكن النتيجة التي خرجنا بها من دروس الأيام الماضية هى كسر حاجز الخوف لدى المواطن السوداني.

مظاهرات سلمية

احتجاجات السودان... حركة سياسية تنسحب من الحكومة
وتابع المسؤول الإعلامي، لقد كان يوم الأمس فارقا، حيث حشدت الحكومة كل قواتها لمواجهة التظاهرات السلمية، لذا أتوقع أن تتطور الأمور بشكل كبير، ولن تنجح القبضة الأمنية في إخماد التظاهرات، لأن كل يوم يمر علينا في الشارع تزداد صلابتنا وصمودنا، وهناك عمليات تنسيق وتقارب تتم يوميا بين الكثير من الكيانات والأحزاب والتجمعات السياسية، والذي يجري على قدم وساق.

وأكد الدكتور بكري حسن أبو حراز، مسؤول الإعلام في حزب المستقلين القومي التلقائي السوداني "أن معظم من خرجوا للشارع لا ينتموا إلى كيانات أو أحزاب سياسية، لكنهم من عامة الشعب الذين اكتووا بنار الغلاء، وتعرضوا كل صنوف العذاب من جانب الحكومة السودانية وتضرروا كثيرا"، مشيرا إلى أن "معظم الأحزاب السودانية المتواجدة على الساحة لديها تفاهمات وعلاقات مع الحكومة بعد الحوار الوطني الذي سبق الانتخابات الأخيرة، والتي قاطعناها نحن في حزب المستقلين القومي التلقائي، لأننا كنا نعلم أن هذا الحوار لا يهدف للتغيير، وإنما إطالة أمد بقاء القائمين على السلطة في البلاد، ومع هذا لا تخلو الساحة من الأحرار والشرفاء الذين تضمهم بعض الكيانات، ورهاننا على الشارع الذي عرف كل صغيرة وكبيرة ولا يمكن أن ينخدع مرة أخرى بما تقوله حكومة البشير".

أوضاع اقتصادية صعبة

ويشهد السودان منذ أكثر من أسبوع احتجاجات واسعة، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ وأسفرت مواجهات مع قوات الأمن عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.

منسق "تمرد السودان": التظاهرات بلا قيادة والحكومة فقدت السيطرة
وقالت الحكومة السودانية إن التظاهرات خرجت عن مسارها الصحيح في طريقة الاحتجاج السلمي، لافتة إلى أن مندسين استغلوا هذه التظاهرات، وعمدوا لتخريب ممتلكات الدولة والمواطنين، محذرة في ذات الوقت، من أن قوات الشرطة، ستتعامل بحسم مع هذه الفوضى التجاوزات.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان، في العام 2011، وفقدانه آبار نفط الواقعة في أراضي جنوب السودان، التي كانت تمثل المورد الرئيس لخزينة الدولة، وتراكمت الأزمات حتى وصلت إلى مطلع العام الحالي 2018، بعد عجز الحكومة في زيادة إنتاج صادراتها، مما تسبب في نقص حاد في النقد الأجنبي، لاستيراد الوقود والأدوية ودقيق الخبز.

مناقشة