وقال أبو حراز في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، ستكون هناك تظاهرات كبيرة متزامنة في عدد من مدن السودان، إلى أن يتم إسقاط هذا النظام "حسب قوله"، مشيرا إلى أن خطاب البشير بالأمس كان مستفزا، ولا يمكن التعويل عليه، لأننا نسمع هذا الكلام من سنوات طويلة، وقد بدت التظاهرات اليوم قليلة ومحدودة، لكن النتيجة التي خرجنا بها من دروس الأيام الماضية هى كسر حاجز الخوف لدى المواطن السوداني.
مظاهرات سلمية
وأكد الدكتور بكري حسن أبو حراز، مسؤول الإعلام في حزب المستقلين القومي التلقائي السوداني "أن معظم من خرجوا للشارع لا ينتموا إلى كيانات أو أحزاب سياسية، لكنهم من عامة الشعب الذين اكتووا بنار الغلاء، وتعرضوا كل صنوف العذاب من جانب الحكومة السودانية وتضرروا كثيرا"، مشيرا إلى أن "معظم الأحزاب السودانية المتواجدة على الساحة لديها تفاهمات وعلاقات مع الحكومة بعد الحوار الوطني الذي سبق الانتخابات الأخيرة، والتي قاطعناها نحن في حزب المستقلين القومي التلقائي، لأننا كنا نعلم أن هذا الحوار لا يهدف للتغيير، وإنما إطالة أمد بقاء القائمين على السلطة في البلاد، ومع هذا لا تخلو الساحة من الأحرار والشرفاء الذين تضمهم بعض الكيانات، ورهاننا على الشارع الذي عرف كل صغيرة وكبيرة ولا يمكن أن ينخدع مرة أخرى بما تقوله حكومة البشير".
أوضاع اقتصادية صعبة
ويشهد السودان منذ أكثر من أسبوع احتجاجات واسعة، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ وأسفرت مواجهات مع قوات الأمن عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان، في العام 2011، وفقدانه آبار نفط الواقعة في أراضي جنوب السودان، التي كانت تمثل المورد الرئيس لخزينة الدولة، وتراكمت الأزمات حتى وصلت إلى مطلع العام الحالي 2018، بعد عجز الحكومة في زيادة إنتاج صادراتها، مما تسبب في نقص حاد في النقد الأجنبي، لاستيراد الوقود والأدوية ودقيق الخبز.