اغتيال جمال
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بومبيو "سيمارس ضغطه على السعوديين هذا الشهر بشأن استنتاجات دبلوماسية مفادها أن المملكة فشلت في الرد بشكل كاف على مقتل خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
ويقول المسؤولون الأتراك إن خاشقجي، وهو كاتب في صحيفة "واشنطن بوست" كان يعيش في ولاية فرجينيا، تعرض للضرب وتقطيع الأيدي عندما زار القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لعقد قرانهه. وبعد وفاته، أقالت السعودية بعض كبار المسؤولين من مناصبهم، وعقدت محكمة سعودية يوم الخميس أول جلسة في محاكمة 11 مشتبها بهم متهمين بقتل خاشقجي.
وحسب "نيويورك تايمز" تحدث المسؤول الأمريكي في إطار إحاطة إعلامية نظمتها وزارة الخارجية للصحفيين لمتابعة زيارات بومبو لثماني دول عربية في الشرق الأوسط من 8 يناير/ كانون الثاني إلى 15 من الشهر نفسه. وتحدث أربعة من كبار المسؤولين في الإحاطة التي نظمتها وزارة الخارجية.
احتواء إيران
وقال المسؤولون في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الجمعة إن الموضوع الرئيسي في رحلة بومبيو هو مناقشة "استراتيجيات احتواء إيران" التي ينظر إليها على أنها عدو ليس فقط من قبل معظم دول المنطقة التي تسكنها أغلبية سنية، ولكن أيضا من قبل إسرائيل وإدارة ترامب.
ولكن وكما تقول الصحيفة الأمريكية فإن "قضية خاشقجي، وتزايد المعارضة بين السياسيين الأمريكيين للحملة التي تقودها السعودية في اليمن والأزمة الإنسانية التي أوجدتها، تؤكد على وجود تعقيدات في رحلة بومبيو إلى المنطقة وتركيز الإدارة على احتواء إيران".
وقال المسؤولون لللصحيفة إن "وزارة الخارجية خلصت إلى أن القادة السعوديين لم يتحملوا المسؤولية الكافية عن وفاة خاشقجي، ولم يقدموا معلومات مقنعة عما حدث داخل القنصلية".
وفي وقت سابق زعمت وكالة الاستخبارات الأمريكية C.I.A. أن الأمير محمد بن سلمان كان مسؤولا عن عملية القتل التي جرت في إسطنبول من خلال علاقاته الوثيقة مع الفريق الذي نفذ الجريمة.
كما أصدر مجلس الشيوخ قرارًا منفصلا يلوم فيه الأمير محمد على وفاة خاشقجي.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قال ترامب إن الولايات المتحدة تحتفظ بعلاقاتها الدافئة مع المملكة العربية السعودية، حتى لو كان ولي العهد "لديه معرفة بهذا الحدث المأساوي".
وقالت "نيويورك تايمز" إنه "داخل البيت الأبيض، بنى صهر الرئيس والمستشار الرئيسي للشرق الأوسط، جاريد كوشنير، علاقات وثيقة مع الأمير محمد وحث ترامب على مواصلة العلاقة مع الرياض". مضيفة أنه "في وزارة الخارجية، أعرب بومبيو عن دعمه لمقاربة ترامب".
وقام بومبيو بزيارة طارئة للرياض بعد أنباء مقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه خلال الإحاطة الإعلامية التي قدمت يوم الجمعة، لم يتصدى مسؤولو وزارة الخارجية بشكل مباشر لمسؤولية الأمير محمد في وفاة خاشقجي عندما طُلب منهم ذلك. ولكن مع ذلك قال أحد المسؤولين إن "إقالة مسؤولين سعوديين كبار من مناصبهم لا يرقى إلى مستوى مسؤوليتهم عن القتل".
السلام في اليمن
وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة أيضا إن بومبيو "خطط أيضا للتحدث مع المسؤولين السعوديين حول محادثات السلام التي جرت الشهر الماضي في السويد والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن".
حصار قطر
ومن المتوقع أن يناقش الحصار الذي تقوده السعودية على قطر، حيث تمتلك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية.