وأشار هارد في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تناول خلاله علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية، إلى اللقاء الأول الذي جمعه بابن سلمان قائلاً: "سمعت خلال هذا الاجتماع، ابن سلمان يقول شيئًا لم أسمع أي زعيم عربي يعترف به من قبل إذ قال — إن التطرف الإسلامي هو مشكلة داخل الإسلام ويجب حلها من قبل المسلمين بمساعدة الديمقراطيات الغربية".
وتابع هارد في مقاله بـ"واشنطن بوست" قائلا: "بعد أن أصبح وليا للعهد، بدأ محمد بن سلمان في تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية التي تحتاج إليها المملكة العربية السعودية بشدة، بما في ذلك السماح للنساء بقيادة السيارات، وإعادة افتتاح دور السينما لأول مرة منذ عقود، وفي المرة التالية التي قابلته فيها في واشنطن، أوضح أهمية هذه الإصلاحات لإحياء المجتمع السعودي والاقتصاد".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد في لقاء مع محرري صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قبل أن يغادر واشنطن في مارس/ آذار الماضي، أن الإسلام دين اعتدال. وقال: "أعتقد أن الإسلام عقلاني، الإسلام معتدل وسهل، وهناك من يحاول اختطافه".
وقال ابن سلمان إنه "عمل بقوة من أجل الخطوات الإصلاحية في الداخل، بما في ذلك منح المرأة العديد من حقوقها كقيادة السيارة وغيرها، مؤكداً أنه عمل جاهدًا لإقناع المتحفظين أن مثل هذه القيود ليست جزءاً من العقيدة الإسلامية".
ووصف الأمير محمد بن سلمان العلاقة السعودية الأمريكية بالمتينة والقوية، منوهاً بالشراكة الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل العشاء الذي أقيم بمناسبة الاحتفاء بالشراكة السعودية الأمريكية في مجال الأمن المشترك على مدى 70 عاماً الأخيرة في قاعة أندرو ميلون واستضافته سفارة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن.