وقالت ملالا يوسف إنها خرجت من المستشفى بعد 3 أشهر من العلاج في إنجلترا، لتشعر ببرد شديد "فكرت أنني لن أحصل على الدفء أبدا مرة أخرى".
وأضافت ملالا في مقال نشرته بصحيفة الجارديان، أن الثلوج جعلتها تشعر بالحزن، بعيدا عن الدفء والشمس المشرقة في إسلام باد.
وأكدت ملالا أن حياتها وأسرتها تغيرت تماما في برمنغهام حيث يعيشون حاليا، فوالدتها لم تعتد أن تركب المصعد، كما هو حالها الآن "تقوم دائما بالدعاء وتغمض عينيها كلما استخدمته".
وأوضحت أن الحياة في إنجلترا مختلفة تماما عن بلادها، هناك تنوع في البشر وألوان بشرتهم، وكذلك ما ترتديه النساء حولها، في وقت كانت ترى أن عدم ارتداء النساء قفاز يد في إسلام باد هو الليبرالية.
وقالت ملالا يوسف إن التعامل في المدرسة كان صعبا للغاية، فهى لا تستطيع مجاراة زميلاتها، "يتحدثن بسرعة، ويضحكن، ولا أعرف إذا كان من المفترض أن أشارك فيما يفعلن، أم أنتظر حتى تتم دعوتي".
وتمنت ملالا أن تعود إلى باكستان، رغم الخوف من أن استهداف حركة طالبان مرة أخرى "لكننى كلما كبرت، شعرت أن برمنغهام مرحلة مؤقتة في حياتي".
وتلقت ملالا آلافا من الخطابات التى تدعمها فيما فعلت مع طالبان، وهو ما اعتبرته "يساعدها على إكمال ما بدأت فيه، ويدعمونني، ويرحبون بي".
وختمت ملالا يوسف مقالها، بأنها لو سألت عن خططها للمستقبل، ستجيب أنها ستكمل حربها من أجل تعليم الفتيات "لقد بدأت هذا النشاط في باكستان، والآن أكمله في موطني الجديد".