وقالت الخارجية السورية، في بيان لها، إن "المعلم اكد لضيفه استعداد سوريا للتعاون معه لإنجاح مهمته تيسير الحوار السوري – السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والذي هو مصلحة سوريا".
وكانت مصادر خاصة لمراسل "سبوتنيك"، كشفت بعض تفاصيل زيارة المبعوث الأممي الجديد "غير بيدرسون"، والذي وصل صباح اليوم إلى دمشق، حاملا معه بعض الملفات الجديدة، والأخرى العالقة التي تركها له سلفه "ستيفان دي مستورا".
وقالت المصادر لوكالة "سبوتنيك" إن من ضمن جدول أعماله متابعة مباراة المنتخب السوري ضد المنتخب الأسترالي من إحدى مقاهي العاصمة، والتي تقام ضمن بطولة كأس أسيا 2019.
وبينت المصادر ذاتها أن جدول أعمال المبعوث الأممي لن يقتصر على الجوانب السياسية والاجتماعات الرسمية بل هناك أريحية في التعاطي مع الدبلوماسي النرويجي المخضرم والذي يمتاز بخبرتة الأممية الطويلة.
ولم تستبعد المصادر قيام بيدرسون بجولة شخصية تشمل أحياء العاصمة الجديدة والقديمة للاطلاع على الحالة الشعبية وعلى سير الحياة فيها، وفي هذا السياق، تأتي مشاهدة المباراة الحاسمة التي ينتظهرها ملايين السوريين.
وأضافت المصادر أن على الصعيد السياسي، من المتوقع أن يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد بيدرسون، ويجري معه لقاءا مغلقا في وقت لاحق لاجتماعات المبعوث الأممي اليوم مع وزير الخارجية السورية إضافة لكبار مسؤولي وزارة الخارجية لبحث الشأن السوري في ظل التطورات السياسية والميدانية الجديدة.
ويقوم غير بيدرسون حاليا بزيارة تعارف لدمشق، بحسب تصريحات أدلى بها أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أمس الأول، معربا عن استعداد بلاده للتعاون مع بيدرسون من أجل إنجاح مهمته، آملا أن يحقق المبعوث الجديد ما عجز الآخرون عن تحقيقه في هذا المجال.
وغير بيدرسون هو دبلوماسي نرويجي كلف سابقا بملفات أممية عديدة، أبرزها قيامه بدور نشط في الاتصالات التي أدت إلى توقيع اتفاق (أوسلو) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، كما كلف بمهمات من قبل الأمم المتحدة متعلقة بالملف اللبناني ولعب دورا في الاتصالات التي جرت لإنهاء حرب تموز 2006.