وطالب الوزير اللبناني السابق، رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، في تدوينة له في موقع "تويتر"، بطرد قطر من جامعة الدول العربية، مشددا على أنه "لا عروبة من دون سوريا".
ورأى وهاب، أن "كلام وزير الخارجية القطري يؤكد أن إمارة تميم مستمرة في التخريب في سوريا والوطن العربي تنفيذا لمشروع تركيا والإخوان"، على حد قوله.
وكان وزير الخارجية القطري، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد في الدوحة، إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة بلاده في دمشق وأنه ليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.
وأضاف أل ثاني أن "قطر ما زالت تعارض عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، رغم أن أياً من المسؤولين في سورية لم يعلن عن مثل هذه الرغبة".
وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.
وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير، زيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، قبل أسابيع، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وأفادت أنباء خلال الأيام الماضية، بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل.
وتزامن ذلك مع إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وإعلان البحرين استمرار عمل سفارتها في سوريا، أواخر الشهر الماضي.
لكن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أعلن اليوم الاثنين، أنه لم يطرأ تغيير على موقف الجامعة من عودة سوريا إلى المنظمة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوداني لدمشق لم تجر بالتنسيق مع الجامعة.