وأضاف الوزير في مقابلة مع "سبوتنيك" تنشر لاحقا أن "ما يحدث في السودان هو نتاج للأوضاع الاقتصادية الضاغطة والتي كان الحصار وانفصال الجنوب أهم أسبابها".
ولفت وزير الإعلام إلى أن السودان كان يصدر الوقود ثم تحول للاستيراد وهو ما أوجد لدينا إشكال في العملة الصعبة التي يتم استخدامها في عمليات الاستيراد وتوفير المدخلات واحتياجات البلاد.
وأكد الوزير أن "الأحداث الأخيرة اقتصادية ناتجة عن عدم توفر الوقود والنقود بشكل كبير نظرا لزيادة الإنتاج بشكل كبير هذا العام، و حجم التداول للنقد أو السيولة كان كبيرا، حيث تزرع السودان أكثر من 60 مليون فدان بما فيها من سلع استراتيجية كالقمح والقطن والسمسم، حيث زادت الاستثمارات في المجال الزراعي وكذلك إقبال المواطنين على هذا المجال".
وأشار الوزير السوداني إلى أن المواطن احتج وخرج على ثلاثة أزمات وهي "الوقود والنقود والقوت" وهذا الاحتجاج كان طبيعيا ومنطقيا "لأن الحكومة لم تعالج هذه الاشكالات وسرعان مادخلت جهات كانت مترصده بالسودان ودخلت في قلب الاحتجاجات وحاولت استخدامها كرافعة لتنفيذ أجنداتها السياسية، وهذه الفئات لديها إرتباطات مع جهات خارجية وداخلية وحاولت أن تنقض على الحكومة والدولة وترفع شعار إسقاط النظام والذي لم يكن شعار المحتجين في البداية، حيث كانت المطالب تتعلق بالاحتياجات الأساسية للمواطن".