وقال جمعة: "سيناقش البشير في زيارته العلاقات الثنائية بين البلدين والمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية"، مجددا دعم السودان للمبادرة الكويتية.
وأجرى البشير، الثلاثاء الماضي، زيارة إلى قطر استغرقت يومين، هي الأولى له خارجيا منذ بدء موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والمطالبة برحيله في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
بدوره، بعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وفدا وزاريا إلى جمهورية السودان، تضامنا معه في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، استقبل الوفد السعودي في بيت الضيافة، مؤكدا أن الوفد الوزاري السعودي ضم وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي ووزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان.
وصرح وزير التجارة والاستثمار في تصريح صحفي أن "زيارة الوفد للسودان جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان وزيادة التبادل التجاري".
وكشف عن خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين للسودان في هذا الصدد، قائلا "إن خادم الحرمين الشريفين — أيده الله — أكد أن أمن السودان أمن للمملكة واستقراره استقرارا لها"، مشيرا إلى أن المملكة "لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه تقديرا لمواقفه تجاه المملكة والدور الكبير الذي لعبه السودانيون في دعم مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية".
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.