وتأتي هذه الاستهدافات ردا على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" واعتداءاتهم على النقاط العسكرية والقرى والبلدات الآمنة.
وكان مصدر عسكري قد كشف لـ"سبوتنيك"، يوم أمس السبت 26 كانون الثاني/ يناير، أن الجيش العربي السوري استقدم تعزيزات كبيرة إلى ريف إدلب خلال الساعات القليلة الماضية.
وأشار المصدر إلى أن التعزيزات التي وصلت إلى الجبهات وبدأت بالانتشار على الفور، تهدف إلى تمكين الجبهات حيث تم نقل عدد من الآليات والدبابات والمدافع المتوسطة والبعيدة المدى، مؤكدا أن القوات القادمة ستدعم الجاهزية التامة في حال طرأ أي تغير على جبهات ريفي حماة وإدلب خلال الأيام القليلة القادمة.
على التوازي مع ذلك، من المقرر أن يشهد، اليوم الأحد 27 يناير/كانون الثاني، إعادة افتتاح "ممر أبو الظهور" الإنساني شرق إدلب أمام الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) وحلفائه.
وقال موفد "سبوتنيك" إلى ريف إدلب، يوم أمس السبت، أن السلطات السورية بالتنسيق مع الجانب الروسي، ستقوم يوم غد الأحد باعادة افتتاح معبر أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.
ونقل عن مصدر عسكري لـ"سبوتنيك": المؤسسات السورية المختصة وفرت كافة التجهيزات اللوجستية والفنية والصحية للعائلات التي تريد الخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري، بما في ذلك استنفار كوادر طبية مختصة بفحص الأطفال وتقديم الحلقات اللازمة لهم.
وبالعودة إلى ضربات الجيش السوري على مواقع الإرهابيين في الأرياف الساخنة، دمرت وحدات من الجيش العربي السوري مواقع محصنة وتجمعات للمجموعات الإرهابية في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي في إطار الرد على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد واعتداءاتها على النقاط العسكرية والقرى والبلدات الآمنة. بحسب ما ذكرته وكالة "سانا".
وأفادت الوكالة بأن وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة بسلاح المدفعية لمواقع انتشار تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به في محور بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي ردا على خروقاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وأشارت إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مواقع محصنة وأسلحة وذخيرة.
إقرأ أيضا:النمر يتفقد جبهات ريف حماة… هل باتت المعركة قريبة
وفي ريف حماة الشمالي لفت مراسل "سانا" إلى أن وحدة من الجيش رصدت تحركات للمجموعات الإرهابية حاولت التسلل من الأطراف الغربية لبلدة حصرايا باتجاه المناطق الآمنة.
وبين المراسل إلى أنه تم التعامل مع محاولة التسلل بالأسلحة المناسبة وإحباطها وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد لهم.