وأضاف الأمير في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت عربية" إن "العالم الغربي لديه فهم خاطئ للدولة السعودية. يتحدثون عنها وكأنها بدأت منذ العام 1932 على الرغم من أنها موجودة منذ 300 سنة، الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة".
وأشار الأمير إلى أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي تأخذ الحكومة فيه بزمام المبادرة للتغيير في ظل مقاومة شعبية، وهو ما قد يثير جدلا.
"منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى اليوم، تعتبر السعودية البلد الوحيد، حيث تريد الدولة أن تتقدم بينما ترفض الغالبية ذلك، والمثال على ذلك، تعليم البنات الذي كان ممنوعا في السعودية، الدولة كانت تريد فتح مدارس لتعليم البنات ولم يظهر المواطنون حماسا لهذا الشيء".
وتابع "وكذلك موضوع التلفزيون وإطلاق البث التلفزيوني، تعرض لمقاومة شرسة، ولم تلتفت الدولة لذلك. الخيارات كانت معروفة، إما التدرج في التطور أو الثورة، ولكل منهما حسناتها وسيئاتها، ولهذا اختارت السعودية التدرج في التطور والتحديث. بإمكانك دائما تجديد الآلة لكنك لن تتمكن من تجديد البشر".
"العجيب أنه في عهد الملك عبد العزيز حدثت إشكالية، بينه وبين كبار أعيان البلد، حول استخدام التكنولوجيا، ومنع الأجانب وغير المسلمين من دخول السعودية، هذا كان طلب بعض المحيطين بالملك، ولكنه في النهاية عاد إلى الشريعة الإسلامية، واتخذ قرارا حاسما ولم يلتفت لهم، ولو استمع إليهم في ذلك الوقت لكانت السعودية اليوم مثل أفغانستان في ما يتعلق بالتنمية" بحسب الأمير.
وأضاف "ومع دخول البرق أصبح بإمكان الملك الاتصال بموظفي الدولة وقياداتها في جميع أنحاء السعودية، كذلك البترول تم التنقيب عنه بعد دخول الأجانب إلى المملكة، ولو استمع الملك عبد العزيز لطلب وضغط من كانوا يرفضون ذلك، لما كان هناك اكتشاف للنفط وقتها".