واعتبر الأمير بندر، في مقابلة مع صحيفة "إندبندنت عربية" بقصره في محافظة جدة غربي السعودية، اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ضمانة لاستقرار السعودية لما يزيد على 20 سنة مقبلة.
"حافظ الملك سلمان على استقرار السعودية، لعشرين عاماً للأمام على أقل تقدير، كثيرون من أبناء الملك عبد العزيز تجاوزوا الستين من عمرهم وليس هم فقط، بل حتى الأحفاد وأنا واحد منهم، وقد اتخذ الملك سلمان قراره بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد على هذا الأساس".
وقال إن الملك سلمان هو الشخص الوحيد بين ملوك السعودية الذي عاشر وعمل مع جميع الملوك السابقين حتى أصبح وليا للعهد ثم ملكا "ولهذا لديه حصيلة وذاكرة سياسية وإدارية كبيرة، وورث عن الملك عبد العزيز بُعدَ النظر والصبر والفضول الفكري والمعرفي".
"لاحظت حبّه للقراءة، كان يملك مكتبة ثرية ويقرأ القديم والحديث وتاريخ الحضر والبدو، والتاريخ العربي، كما أنه كان يهتم بالأخبار والإعلام بشكل عام، وله صداقات مع إعلاميين ومفكرين في العالم العربي أجمع. كل هذا تجمع في لحظة حاسمة في تاريخ الدولة، وهي لحظة توليه الحكم".
ورأى الأمير بندر أن هذه الحصيلة المعرفية والخبرة الطويلة للملك، تجعل قراره باختيار ولي العهد صائبا: "إذ كان الملك سلمان مقتنعا بأن ولي العهد الذي اختاره هو المناسب لما يفكر به (الحفاظ على مستقبل البلد) لهذا وقع الاختيار على الأمير محمد بن سلمان، وتمت مبايعته".