ونفى نجمي وجود إنفلونزا الخنازير في المغرب، وعدم إصابة أي حالة بأنفلونزا الخنازير. موضحا أن فيروس H1N1، كان في 2009 يسمى بالخنازير لكونها كانت حاملة للفيروس، وأنه انتقل للإنسان فيما بعد وأصبح من الإنفلونزا الموسمية التي أصابت العديد من المواطنين في المدن المغربية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الموجة المنتشرة حاليا في المغرب، جاءت نتيجة تأخر موجة البرد هذا العام واستمراراها لفترة طويلة، وهو ما أدى إلى انتشار المرض بين بعض المواطنين بصورة كبيرة، خاصة الذين يعانون من ضعف المناعة والحاملين للأمراض المزمنة من السكري والضغط والقلب، والحوامل والأطفال، ومن يعانون من الالتهابات الرئوية.
وأكد أن الوزارة سجلت 9 حالات وفاة حتى يوم السبت 2 فبراير/شباط، إثر مضاعفات حدثت لهم بعد الإصابة، علما بأن كافة الأدوية والرعاية الصحية متوفرة بشكل كامل.
واستطرد أن الانفلونزا الموسمية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات التي تحدث لها مضاعفات سريعة مع ضعف المناعة، وأنها يمكن أن تتحور من عام إلى عام، إلا أن نسبة 80% من التحاليل التي أجريت أكدت أنها من فئة H1N1، وهي الانفلونزا الموسمية.
وتابع أنه من الصعب حصر عدد الحالات المصابة في المغرب، خاصة أن النسبة الأكبر قد لا تذهب للمستشفيات في حال عدم تضاعف الأعراض، إلا أن وزارة الصحة تبذل كل جهودها للسيطرة على الموجة، حيث تعقد لجنة اليقظة اجتماعات مكثفة وعاجلة لمراقبة الوضع بصورة مستمرة.
لا داعي للقلق
في ذات الإطار قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إن إنفلونزا الخنازير الناتجة عن فيروس "إتش 1 إن 1" موجودة في العديد من الدول، "وهي موسمية، تكون عادية ولا تستدعي القلق في الغالب".
ونقل موقع القناة "الثانية" المغربية عن العثماني قوله "لكن هناك بعض الحالات الخاصة تستهدف المصابين بأمراض مزمنة، أو الأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة، حيث يتأثرون بشكل أكبر بهذا الفيروس".
خلال الأيام الماضية تناولت الكثير من وسائل الإعلام معلومات عن انتشار أنفلونزا الخنازير بالمغرب دون مصادر رسمية معلنة.
الجهات الرسمية التي تواصلت معها "سبوتنيك" بالمغرب أكدت أن البيان الصادر عن الوزارة ينفي ما تم تداوله، وحصلت الوكالة على نسخة من نص البيان، وجاء فيه على لسان وزارة الصحة:" إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول تسجيل حالات لأنفلونزا الخنازير اش1ن1 (AH1N1) ببلدنا، تنهي وزارة الصحة إلى علم المواطنات والمواطنين أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية ببلادنا عادية ولا تدعو للقلق، كما تخبر الرأي العام الوطني أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية اش1ن1 تعتبر عادية، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم.
وتابع البيان:"أن وزارة الصحة تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء، خلال موسم البرد كل سنة".
وطالبت الوزارة ببعض الاحتياطات منها: "التلقيح ضد هذا المرض خاصة النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنين البالغين 65 سنة فما فوق، والمصابين بأمراض مزمن، ومهنيي الصحة".
كما شدد البيان على ضرورة الالتزام بغسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية، وتهوية الغرف.