ولا يقف الأمر عند تكرار الخروقات والهجوم على النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري على تخوم تلك المنطقة يوميا، وإنما الأنباء التي تأكدت حول قيام الجماعات الإرهابية باستقدام المزيد من التعزيزات إلى نقاط قريبة من القرى والبلدات الآمنة التي يحميها الجيش السوري هناك.
وربما لن تكون الأخيرة، ردت وحدات الجيش السوري، اليوم الاثنين 4 شباط/ فبراير، بالأسلحة المناسبة على خروقات مجموعات إرهابية لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت لهم نقاطا محصنة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وذكر مراسل "سانا" في محافظة حماة أن وحدة من الجيش نفذت ضربات صاروخية ضد مجموعة إرهابية تسللت من محيط قرية التح بريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية التي تحميها واشتبكت معها بالأسلحة الرشاشة وردتها على أعقابها.
وأشارت "سانا" إلى أن الضربات أدت إلى تدمير أوكار في عمق منطقة تسلل الإرهابيين وإيقاع عدد منهم بين قتيل ومصاب وعرف من القتلى الإرهابي "مخلص العواج".
وعلى الصعيد ذاته ولكن على جبهة الريف الشمالي لمنطقة محردة، بينت "سانا" أن وحدات الجيش أحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية من محيط قرية الجنابرة وتل عثمان باتجاه نقاط عسكرية للاعتداء عليها وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
وكانت مصادر خاصة في إدلب قد كشفت لوكالة "سبوتنيك" قبل يومين، عن أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) قاموا ليلا بنقل شحنة من أسطوانات غاز الكلور من جسر الشغور إلى ريف إدلب الجنوبي بالتعاون مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" وخبراء أوروبيين.
وأكدت المصادر لـ"سبوتنيك" أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" التي يتخذها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي واجهة له في الشمال السوري، قاموا بنقل عدة أسطوانات تحوي غاز الكلور من أحد المقرات التابعة لتنظيم (الحزب التركستاني "الصينيون") في مدينة جسر الشغور بعد منتصف ليل الجمعة — السبت باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
إقرأ أيضا: لافروف: لا يزال يوجد في إدلب وكر للإرهابيين وهذه حقيقة
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أشارت الخميس الماضي إلى قلق موسكو لعدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "مما يدعو للقلق، ورود تقارير عن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، ووفقا للمعلومات المتوافرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمى بالمنظمة الإنسانية "الخوذ البيضاء" زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات".