وقال المحافظ سعدون في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن الأوضاع الإنسانية ازدات سوءا في محافظة إدلب بعد سيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام على كامل مناطقها، "فمنذ سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المتمثل بهيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب، ارتفعت نسبة الاعتقالات التي طالت المدنيين في المحافظة وارتفعت بشكل غير مسبوق عمليات سلب المدنيين منازلهم وأراضيهم من قبل مسلحي التنظيم، كما سجلت عدة اعدامات ميدانية بحق المدنيين".
وأوضح سعدون أن الأتراك لهم مصلحة كبيرة ببقاء مناطق محافظة إدلب تحت سيطرة مسلحي جبهة النصرة لعدة أسباب، فبغض النظر عن الأسباب السياسية المعروفة المتمثلة بورقة مساومة خلال أي مفاوضات قادمة، فإن الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية، وخاصة أن بيانات التجارة الخارجية التركية تؤشر إلى تصدير سلع بنحو 1.6 مليار دولار إلى سوريا، وهذا بالطبع يعني مناطق جبهة النصرة التي تم إغراقها بالبضائع التركية ذات المواصفات الرديئة.
وأشار سعدون إلى أن جزءا من هذه السلع يتم تهريبها إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، والكثير منها منتهي الصلاحية.
وبين سعدون أن "الأتراك عملوا على تسهيل دخول المسلحين الأجانب وخاصة ممن يتحدرون من القومية التركية في آسيا، عبر الحدود المفتوحة بهدف التغيير الديموغرافي في إدلب من خلال توطين إعداد كبيرة منهم في المناطق القريبة من الحدود التركية وتخصيصم بقرى وبلدات كمستوطنات بعد أن تهجير أهاليها منها".