وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال بهذا الصدد: "لا، موقف الكرملين لم يتغير"، مضيفا أن "مسألة تقديم اللجوء لمادورو في روسيا غير قائمة ولم يتم الحديث بها".
وكان خوان غوايدو (35 عاما) رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، أعلن نفسه "رئيسا بالنيابة" لفنزويلا في 23 من يناير (كانون الثاني)، ودعا إلى التظاهر خصوصا في ذكرى مرور عشرين عاما على "الثورة البوليفارية"، تيمنا ببطل الاستقلال سيمون بوليفار.
وتعتبر المعارضة الولاية الثانية لمادورو التي بدأت في العاشر من كانون الثاني/يناير، غير شرعية مؤكدة أنها انبثقت من انتخابات شهدت عمليات تزوير.
ودعت واشنطن التي اعترفت فورا مع عدد كبير من حلفائها بسلطة غوايدو، الاتحاد الأوروبي الخميس إلى القيام بالخطوة نفسها، فيما اعترف البرلمان الأوروبي بالمعارض رئيسا بالوكالة.
وأمهلت ستة من بلدان الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) نيكولاس مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات، وإلا فإنها ستعترف بخوان غوايدو رئيسا، ثم أعلنت ذلك فعلا بعدما انتهت المهلة.
وبالإجمال، هددت الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد باتخاذ "تدابير جديدة" إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات رئاسية "في الأيام المقبلة" في فنزويلا.
ويرفض مادورو المدعوم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا أيضا، الإنذار الأوروبي ويتهم الولايات المتحدة بتدبير انقلاب.
ويتزايد التوتر مع كل دعوة إلى التظاهر. وقد قتل حوالى أربعين شخصا وأوقف أكثر من 850 كما تقول الأمم المتحدة منذ بداية التظاهرات في 21 من يناير.
وندد غوايدو بـ"الترهيب الذي تمارسه قوات الأمن بحق عائلته"، محملا الرئيس مادورو مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له.
وقال الخميس للصحفيين أمام منزله في كراكاس بينما كان يحمل ابنته البالغة من العمر عشرين شهرا والى جانبه زوجته "لن يرهبوني". وأضاف أن رجالا قالوا إنهم ينتمون الى القوات الخاصة للشرطة جاؤوا إلى أمام منزله وسألوا عن مكان وجود زوجته فابيانا روزاليس والعائلة.