وأكد أبو الغيط في تصريحاته من بيروت، أنه حصل على وعد من الرئيس اللبناني، ميشيل عون" على مشاركة بلاده "النشطة" في قمتي شرم الشيخ وتونس.
وقال أبو الغيط، في تصريح للصحافيين بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في بيروت: "لا مؤشرات حول نضوج الوضع بالنسبة إلى سوريا"، لافتاً إلى أن "الحديث حول عودتها (إلى الجامعة العربية) ما زال في الكواليس، ويجب أن يكون هناك توافق حول عودتها، وهذه المسألة مرتبطة بالتوافق السياسي".
وأضاف: "لم أرصد بعد خلاصات بشأن التوافق الذي نتحدث عنه، والذي يمكن أن يؤدي إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية يعلنون فيه انتهاء الخلاف ودعوة سوريا إلى العودة إلى الجامعة".
كان مجلس الجامعة العربية قد علق، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت الحكومة السورية المسؤولية عن مقتل مدنيين.
إلى ذلك، قال أبو الغيط إنه ناقش مع الرئيس اللبناني نتائج القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت في كانون الثاني/يناير الماضي، لافتاً إلى أن "هناك اهتماماً كبيراً من قبل الرئيس عون بمتابعة قرارات القمة، لا سيما أنه طرح مبادرة محددة في ما يتعلق ببنك التنمية".
وأضاف: "تناولنا هذا الموضوع، وكيف يمكن أن تكون هناك مساهمة في الفكر والفلسفة من وراء هذا المقترح اللبناني"، مشيراً إلى أن "هناك لجنة لبنانية لدراسة المقررات وإعطاء اقتراحات بشأن هذه القمة التي تميزت بالكثير من المخرجات، وسيكون لها تأثير في السنوات المقبلة".
وحول مشاركة لبنان في القمة العربية المقللة المرتقب عقدها بتونس، في آذار/مارس المقبل، والقمة العربية-الأوروبية في شرم الشيخ نهاية شباط/فبراير الحالي، قال الأمين العام للجامعة العربية "عبرت عن أملي في أن تكون هناك مشاركة لبنانية في قمة شرم الشيخ، كما تحدثت عن القمة العربية في تونس، والرئيس وعد بأن تكون هناك مشاركة لبنانية ناشطة".
ورداً على سؤال حول تزامن زيارته للبنان مع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال أبو الغيط: "لا تنافس عربياً على أرض دولة عربية وتزامن زيارتي مع زيارة ظريف هو بالصدفة ولا مشكلة في ذلك".