وأوضح أبو الغيط أن "أي عودة لسوريا لشغل المقعد يتوقف على وجود توافق عربي كامل، وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات ولست في وضع لأن أتحدث عن من يتحفظ ومن لا يتحفظ، ومن له رؤية، ومن لا يفضل أن يكشف عن رؤيته، ولكن في اللحظة التي نستشعر أن هناك توافق كامل عندئذ فقط يجب أن يصدر قرار من مجلس وزارء الخارجية العرب يدعو وفدا سوريا من دمشق إلى شغل المقعد، ولم نصل إلى هذه اللحظة بعد".
وقال نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، أمس الأحد 3 فبراير، إن، ما وصفها، بمحاولات فرض شروط على دمشق لإنهاء تعليق عضويتها في الجامعة العربية لن تنجح، داعيا الأمم المتحدة لمقاطعة مؤتمر بروكسل للمانحين المقرر منتصف الشهر الجاري.
وعلق مجلس الجامعة العربية، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدّة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية. وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، فيما قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة لدمشق، في ذات الشهر، التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.