وزير في الجمهورية الصحراوية: المغرب يحتل أراضينا

قال الوزير المنتدب للشؤون الأفريقية في الجمهورية الصحراوية، حمدي الخليل ميارة، إن المشكلة الأساسية مع دولة المغرب تكمن في احتلاله بعض أراضي الجمهورية الصحراوية بالقوة، مضيفا أنه يأمل ألا يقبل الاتحاد الأفريقي بين صفوفه "دولة محتلة".
Sputnik

أديس أبابا — سبوتنيك. قال ميارة في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم الإثنين "نحن نأمل من الاتحاد الأفريقي أن لا يقبل بين صفوفه دولة تحتل بالقوة أراضي دولة عضوة، مشكلتنا مع المغرب ليست الحصار الاقتصادي، المشكلة أنه يحتل أراضي بالقوة العسكرية، ويحتل بعض المدن، وهذه المدن تقع تحت الحصار السياسي".

مسؤول مغربي: محادثات الصحراء الغربية مهما كانت إيجابية تظل غير كافية
وأضاف ميارة "هذه المدن لا يمكن للصحافة أو لجان حقوق الإنسان زيارتها، وهناك قرارا من القمة الأفريقية إنه الدولتين الجمهورية الصحراوية والمغرب يسهلان زيارة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، نحن أعلنا استعدادنا لاستقبال هذه اللجنة، لكن المغرب لم يعلن".

وحول توقعاته للدعم من الدول الإفريقية، خلال القمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا، قال "هذه القمة تناولت بالضبط في اليوم الأول عدد القضايا العالقة في القارة كلها ومن بينها الصحراء الغربية، وطالب بتواصل الجهود والتنسيق مع الأمم المتحدة وأن تلعب دول أفريقيا كلها دور من أجل أن يجلس دولتين عضوتين في الاتحاد الأفريقي على طاولة المفاوضات، ويحلوا القضية في أسرع وقت".

وفيما يتعلق بالدور الروسي في حل قضية الصحراء الغربية، قال ميارة "روسيا عضو دائم بمجلس الأمن وقوة دولية معترف بها وعندنا معها علاقات مستمرة ونتشاور باستمرار ومن شأنها أن تلعب داخل مجلس الأمن الدولي وكذلك بين دولتين مساعي لتقريب وجهات النظر".

ولا يزال الخلاف بين الطرفين كبيرا، حيث يرفض المغرب أي حل للأزمة إلا عبر مقترح الحكم الذاتي يعطي الصحراويين صلاحيات واسعة تحت السيادة المغربية، في حين تصر الجزائر وجبهة البوليساريو على الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي بين الانضمام للمغرب أو الاستقلال عنه.

ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.

مناقشة