قال الدكتور محمد عبدالله آل زلفى عضو مجلس الشوري السعودي السابق إن الكونجرس الأمريكي يتخذ مواقف عدائية مع المملكة العربية السعودية متأثرين بالتغييرات الموجودة في المنطقة مؤكدا ان المملكة عندما تجري ابحاث نووية فأنها ستكون لاغراض سلمية ومذكرا بأن هناك اتفاقية أمريكية سعودية بمد المملكة بما تحتاجة للاغراض السلمية.
وشدد آل زلفى على ان سياسية المملكة هي ابقاء المنطقة خالية من السلاح النووي مشيرا إلى أن جيران المملكة يمتلكون هذه الاسلحة وهم إيران وإسرائيل ويستهدفون بها أمن العرب.
وأكد آل زلفي إن المملكة إذا واجهت مخاطر تهدد أمنها واستقرارها سواء من إيران أو تركيا أو قطر وإسرائيل فستفعل ما فيه حماية لها كوسائل ردع وليس وسائل هجوم.
ويغيب عن المؤتمر الاتحاد الأوروبي الذي يعارض التوجه الأمريكي ضد ايران بشأن الملف النووي وذلك بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.
قال الدكتور هاتف الجنابي المحاضر بكلية الدراسات الشرقية بجامعة وارسو إن واشنطن لديها أجندة خاصة لتفكيك خريطة الشرق الأوسط مشيرا إلى ان المؤتمر لن يكون له تأثير كبير نظرا لغياب الكثير من القوي الدولية الفاعلة على رأسها روسيا والصين وهو ما يمكن ان يعرقل اي قرار يصدر عن المؤتمر.
وأشار الجنابي إلى أن المؤتمر قد يكون فرصة لتبادل الأفكار حول سياسات واشنطن تجاه إيران لكنه لن يرقى الى الخروج بنتائج مؤثرة أو بأي حال إلى الاتفاق على عمل عسكري ضد إيران حتى لو كانت واشنطن تسعى إلى هذا.
وحول الخلافات مع أوروبا بشأن إيران قال الجنابي إن الاتحاد الأوروبي لا يريد أن يغضب أمريكا لكنه لايرغب ايضا في أن يكون طرفا في صراعات واشنطن وعليه فلن توافق أوروبا على مواجهة مباشرة مع إيران أو تطبيق إملاآت أمريكية رغم التزامات أوروبا بموجب بنود حلف "الناتو".
ودعا البيان الختامي للقمة الى العمل على حل الأزمة الليبية عبر عقد مؤتمر دولي مطلع يوليو، وطالب بعقد الانتخابات في أكتوبر المقبل.
وبالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية أقر القادة التوصيات الصادرة عن وزراء التجارة الأفارقة بشأن نموذج تحرير التعريفات الجمركية الذى ستستخدمه الدول الأعضاء فى إعداد جداول الإمتيازات الخاصة بالتعريفة الأفريقية.
قالت د أماني الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إنه تم الاتفاق في القمة على الآليات الصحيحة بخصوص اللاجئين لإنهاء النزاعات المسلحة التي تؤدي إلى نزوحهم قسريا ومع الإشارة إلى أن هناك نزوحا بسبب المناخ وهذا يحتاج لمواقف قوية من الدول بخصوص هذا الموضوع
واشارت أماني الى أن الاتجاه لإنشاء قوات انتشار سريع سيكون للمساهمة في حل النزاعات ، ولكن ليس من مهامها إنهاء النزاعات المسلحة الكبيرة لأنها تحتاج إلى تمويل وفرق عسكرية من جيوش مختلفة لذلك من المهم وجود قوات مشتركة من الدول الإفريقية تقوم بهذه المهمة.
وأشارت إلى أن هناك وعيا بأهمية التكامل التجاري نتيجة لوجود ثروات كبيرة وهذا يتطلب وجود بنية تحتية قوية لذلك هناك طرح مصري لطريق كيب تاون القاهرة. منوهه أن المشكلة في الاتحاد الإفريقي أنه لا يمول نفسه فالاتحاد الأوروبي يمول الاتحاد الافريقي ب 54 % من موازنته ومن المهم دفع الدول لحصصها المتوقفة عن الدفع حتي يستقل عن الضغوط الأوربية في كثير من الأحيان.
للمزيد من الاخبار السياسية والاقتصادية والرياضية تابعوا "عالم سبوتنيك"…