ويغيب عن المؤتمر الاتحاد الأوروبي، الذي يعارض التوجه الأمريكي ضد إيران، بشأن الملف النووي، وذلك بسبب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي، المبرم، في عام 2015، مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.
تعليقا على أهداف المؤتمر، قال الدكتور هاتف الجنابي، المحاضر بكلية الدراسات الشرقية بجامعة وارسو، لـ"راديو سبوتنيك"، إن واشنطن لديها أجندة خاصة لتفكيك خريطة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مؤتمر "وارسو" لن يكون له تأثير كبير، نظرا لغياب الكثير من القوى الدولية الفاعلة، على رأسها روسيا والصين، وهو ما يمكن أن يعرقل أي قرار يصدر عن المؤتمر.
وأشار الجنابي إلى أن المؤتمر قد يكون فرصة لتبادل الأفكار حول سياسات واشنطن تجاه إيران، لكنه لن يرقى إلى الخروج بنتائج مؤثرة، أو بأي حال إلى الاتفاق على عمل عسكري ضد إيران، حتى لو كانت واشنطن تسعى إلى هذا.
وحول الخلافات مع أوروبا بشأن إيران، قال الجنابي إن الاتحاد الأوروبي لا يريد أن يغضب أمريكا، لكنه لا يرغب أيضا في أن يكون طرفا في صراعات واشنطن، وعليه فلن توافق أوروبا على مواجهة مباشرة مع إيران، أو تطبيق إملاءات أمريكية، رغم التزامات أوروبا بموجب بنود حلف "الناتو".