وكانت إيران، قد أعلنت أمس الأربعاء، مقتل 27 وإصابة العشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني إثر عملية انتحارية استهدفت حافلة تقلهم. وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية، نقلا عن مصدر مطلع، أنه "تم تفجیر حافلة تقل قوات منتسبة إلى الحرس الثوري بالقرب من طریق خاش — زاهدان (التابعتین لسیستان وبلوجستان- جنوب شرق)، إثر عملیة انتحاریة.
وقال جعفري في بيان اليوم، إن "الجريمة الإرهابية الوحشية التي وقعت بعد يومين فقط من الملحمة الإعجازية المتمثلة بمشاركة عشرات الملايين من الإيرانيين الثوريين والواعين في مسيرات الذكرى السنوية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، مؤشر على تاثير صفعة الشعب الإيراني القوية الموجهة لقادة نظام الهيمنة والصهيونية والإرهاب الأمريكي وعملهم الشيطاني في الانتقام لهذه الهزيمة التاريخية والخالدة التي تلقوها"، بحسب وكالة فارس المقربة من الحرس.
وأضاف:
"المتوقع من الحكومة في باكستان الشقيقة الجارة وأجهزتها الأمنية وجيشها، عبر تشديد إجراءاتها وتدابيرها الأمنية في الحدود المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، العمل على تضييق الخناق على الإرهابيين التكفيريين والعملاء لأعداء شعبي البلدين والتصدي الحازم لهم لتجريدهم من إمكانية القيام بأي إجراء خطير ومناهض للأمن".
وقدم جعفري التعازي لقائد الثورة وأسر الضحايا والشعب الإيراني خاصة أهالي أصفهان، مؤكدا أن "الحرس الثوري سيواصل الطريق أكثر عزما على نهج الشهداء الشوامخ وصون أمن وحدود الوطن العزيز وسينتقم لدماء الشهداء المظلومين من الأعداء الخبثاء والعملاء لمعسكر الاستكبار العالمي"، على حد قوله.