ولد الشيخ سيد النقشبندي عام 1920، في إحدى قرى محافظة الدقهلية المصرية، وتوفي في 4 فبراير/ شباط عام 1976.
عاش النقشبندي 55 عاما شهدت صعوده إلى قائمة أفضل المنشدين الدينيين في مصر والعالم.
بدأت حياة النقشبندي في قرية "دميره"، بمركز طلخا في محافظة الدقهلية وقبل بلوغه 10 سنوات، انتقل إلى مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، جنوبي مصر.
تعلم النقشبندي في صغره على يد الصوفية، حيث كان والده شيخا للطريقة النقشبندية، وحفظ القرآن الكريم.
كان النقشبندي يحضر حلقات الذكر بين محبي الطريقة النقشبندية، فحفظ قصيدة البردة للإمام البوصيري، وقصائد سلطان العاشقين الإمام ابن الفارض.
ذاع صيت النقشبندي في خمسينيات القرن الماضي، وبدأت رحلته مع الإذاعة في الستينيات، وبدأت ابتهالاته الدينية تنتشر في البرامج الإذاعية.
أدى النقشبندي الكثير من الابتهالات الدينية، بمشاركة العديد من الملحنين أبرزهم سيد مكاوي وبليغ حمدي، وقام بجولات خارجية إلى العديد من الدول العربية.
حصل شيخ المداحين على وسام الدولة المصرية من الدرجة الأولى، عندما التقى الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1979،
وكانت ابتهالاته رسالة للفقه والتعلم ومنها:
"في تيه مشتاق ووجد متيم، إليك تشوقت روحي، وحب في دمي، حتى أتى الروح الأمين، يضمه ضما، على رهبوته المتبسم، اقرأ، نبي الله، اقرأ وابتهل، وبذكر ربك يا نبي ترنم، اقرأ وربك ملهم، سبحانه، قد علم الإنسان مالم يعلم".
وتشير بعض الروايات إلى أن الشيخ النقشبندي عندما توفي لم يكن يمتلك سوى عدة جنيهات، وأنه كان يردد مقولة "الله أكرمنا كي نكرم خلقه".
ثم ازدادت شهرته عندما بثت الإذاعة المصرية برنامجا بعنوان "الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسي"، وكان الشاعر حمد السيد ندا من الشعراء، الذين كتبوا عددا من القصائد الصوفية، التي تغنى بها النقشبندي.
وتعد ابتهالات النقشبندي من معالم شهر رمضان، حيث يحرص الصائمون على استماعه يوميا قبل السحور والإفطار.
وكانت الكثير من جوانب حياة النقشبندي مجهولة للعامة، لأنه كان يحب العيش بعيدا عن الأضواء وضجيج الشهرة.