وأضاف قائد الثورة الإيرانية، في لقاء مع المواطنين، إن "المسؤولين الأمريكيين الحمقى من الدرجة الأولى والغاضبين من مشاكلهم الداخلية والخارجيّة، وأوضاعهم في العراق وسوريا وأفغانستان، يعقدون مؤتمرا في وارسو ويدعون إليه الدول الحليفة، الضعيفة والمرعوبة، ليتخذوا موقفا من الجمهورية الإسلامية، ومع ذلك لم ولن يحققوا أية نتيجة"، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وحول النتيجة التي أفضى إليها مؤتمر وارسو، قال خامنئي:
"لقد أريق في هذه الأحداث أيضا، ماء وجه الكثير من زعماء الدول التي تدّعي الإسلام، سواء عرب الخليج الفارسي أو غيرهم الذين جلسوا مع الكيان الصهيوني وأمريكا في وارسو، وتحالفوا ضد الإسلام والمسلمين والجمهورية الإسلامية. وبالطبع، ليس لهؤلاء سمعة حسنة لدى شعوبهم".
ووصف خامنئي أمريكا بأنها "ضعيفة وضعفها يدفعها لأن تصرخ وتجعجع هنا وهناك". وأضاف: "ينبغي ألا يرعب هذا الصراخ قلوب المسؤولين. فهم عجزوا عن القيام بأي شيء عندما كانت الجمهورية الإسلامية لا تزال غرسة ضعيفة، واليوم أيضا سيعجزون عن ارتكاب أي حماقة".
وانعقد مؤتمر وارسو للسلام في الشرق الأوسط المقرر في العاصمة البولندية يومي 13 و14 فبراير/ شباط. وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي مؤتمر وارسو إلى زيادة الضغط على إيران برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول الذي يجمع بين إسرائيل ودولا عربية للمناقشة في قضايا الأمن الإقليمي منذ المحادثات التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد في تسعينيات القرن العشرين.