قناة عبرية: من المستفيد من تسريبات "أسرار الخليج"

علقت صحيفة عبرية على أسرار العلاقات الإسرائيلية الخليجية، التي نشرتها القناة العبرية الـ"13" قبل أسبوع، ولاقت رواجا كبيرا في وسائل الإعلام العربية.
Sputnik

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء أمس الجمعة، إنه لا يمكن التكهن بمدى الاستفادة من نشر أسرار العلاقات الإسرائيلية الخليجية، التي وردت في القناة العبرية الـ"13"، والمعروفة إعلاميا باسم "أسرار الخليج".

مؤتمر وارسو

"أسرار الخليج"... إعلامي إسرائيلي يطلب نصيحة رئيس الاستخبارات السعودية السابق
وكتب المحلل السياسي للصحيفة، جاكي حوجي، أنه لا يوجد أحد مستفيد من نشر "أسرار الخليج" على القناة العبرية، خاصة وأن تلك التسريبات التي فضحت العلاقات الإسرائيلية الخليجية هي معروفة مسبقا لكثير من الناس، ولكن تصوير أحد مرافقي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء الجلسة المغلقة لحضوره مؤتمر "وارسو"، الأسبوع الماضي، كان خطأ، والخطأ الأكبر هو سماحه، شخصيا بنشرها على الملأ، ثم سحب هذا النشر مرة أخرى.

ويذكر أن نتنياهو شارك في مؤتمر "السلم والأمن في الشرق الأوسط" الذي عقد في العاصمة البولندية، وارسو، في الفترة من 13-14 من الشهر الجاري، بحضور وزراء خارجية عرب، أهمهم اليمن وعمان والسعودية والإمارات والبحرين، ضمن أكثر من 60 دولة حول العالم، وهو المؤتمر الذي دعا له وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشهر الماضي، خلال جولة رسمية في منطقة الشرق الأوسط، وهو المؤتمر المناهض للسياسات الإيرانية في المنطقة.

علاقات سرية

"أسرار الخليج"... طائرة إسرائيلية خاصة هبطت بـ"زائر رفيع" لأول مرة في السعودية
وأفادت الصحيفة العبرية بأن نشر هذا الفيديو قد يسيء لإسرائيل، ويسبب لها الضرر مع علاقتها بدول الخليج السرية، إذ من الممكن أن يعوق استمرار بعض هذه العلاقات السرية المفيدة لإسرائيل، من الأساس، موضحة أنه هناك بالفعل علاقات سرية ولكنها قوية، وتخشى تل أبيب من الإساءة إلى هذه العلاقات.

وأوردت الصحيفة العبرية أن العلاقات الإسرائيلية الخليجية ليست جنة عدن كما يعتقد البعض، إذ من الممكن وبسهولة تنكر دول الخليج للعلاقات السرية مع إسرائيل، خاصة وأنه لا يلوح في الأفق أو في المدى القريب إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين الخليج وإسرائيل، أو فتح قنصلية أو ممثلية قريبا.

وزعمت الصحيفة العبرية أن هناك اتصالات أمنية، وعلاقات تجارية، وهو ما ترغبه إسرائيل نفسها، دون تبادل زيارات أو توافد سياح إسرائيليين إلى هذه الدول الخليجية، في الوقت الراهن.

وادعت الصحيفة على لسان كاتب تقريرها المطول، أن هناك نية حقيقية من دول الخليج لإقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل، ولكن ليست في المرحلة الراهنة، باستثناء حل القضية الفلسطينية، وهو ما يعني المرور ناحية المقاطعة الفلسطينية، رام الله. أي الاعتراف الخليجي والعربي بإسرائيل كدولة رسمية.

حلقات متلفزة

"أسرار الخليج"... تحقيق تلفزيوني عبري عن أسرار العلاقات الإسرائيلية الخليجية
وزعمت الصحيفة العبرية أن ما يجري في هذه الآونة مع دول عربية، يمكن أن يرقى إلى مرتبة الدبلوماسية، وإن كانت سرية، وهو المهم، في الفترة الآنية لإسرائيل، أهمها مع المغرب، إذ سيتم تبادل زيارات السياح من وإلى المغرب، وإقامة علاقات تجارية مع السعودية والإمارات، وعلاقات تكنولوجية مع سلطنة عمان، خاصة ما يتعلق منها بتحلية المياه، فضلا عن فتح خط مباشر ومفتوح مع قطر، فيما يتعلق بحركة حماس.
يشار إلى أن القناة العبرية الـ"13" قد نشرت سلسلة حلقات متلفزة حول العلاقات الإسرائيلية الخليجية، خلال ال25 عاما الماضية، كان أهمها الحوار مع الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، والسفير السعودي الأسبق لدى بريطانيا.

وزعمت القناة العبرية إجراء محادثات سرية بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ونتنياهو، قبل نحو 3 سنوات في محاولة لدفع العملية السياسية الإقليمية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل.

مناقشة