قالت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء أمس الجمعة، إنه لا يمكن التكهن بمدى الاستفادة من نشر أسرار العلاقات الإسرائيلية الخليجية، التي وردت في القناة العبرية الـ"13"، والمعروفة إعلاميا باسم "أسرار الخليج".
مؤتمر وارسو
ويذكر أن نتنياهو شارك في مؤتمر "السلم والأمن في الشرق الأوسط" الذي عقد في العاصمة البولندية، وارسو، في الفترة من 13-14 من الشهر الجاري، بحضور وزراء خارجية عرب، أهمهم اليمن وعمان والسعودية والإمارات والبحرين، ضمن أكثر من 60 دولة حول العالم، وهو المؤتمر الذي دعا له وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشهر الماضي، خلال جولة رسمية في منطقة الشرق الأوسط، وهو المؤتمر المناهض للسياسات الإيرانية في المنطقة.
علاقات سرية
وأوردت الصحيفة العبرية أن العلاقات الإسرائيلية الخليجية ليست جنة عدن كما يعتقد البعض، إذ من الممكن وبسهولة تنكر دول الخليج للعلاقات السرية مع إسرائيل، خاصة وأنه لا يلوح في الأفق أو في المدى القريب إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين الخليج وإسرائيل، أو فتح قنصلية أو ممثلية قريبا.
وزعمت الصحيفة العبرية أن هناك اتصالات أمنية، وعلاقات تجارية، وهو ما ترغبه إسرائيل نفسها، دون تبادل زيارات أو توافد سياح إسرائيليين إلى هذه الدول الخليجية، في الوقت الراهن.
وادعت الصحيفة على لسان كاتب تقريرها المطول، أن هناك نية حقيقية من دول الخليج لإقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل، ولكن ليست في المرحلة الراهنة، باستثناء حل القضية الفلسطينية، وهو ما يعني المرور ناحية المقاطعة الفلسطينية، رام الله. أي الاعتراف الخليجي والعربي بإسرائيل كدولة رسمية.
حلقات متلفزة
يشار إلى أن القناة العبرية الـ"13" قد نشرت سلسلة حلقات متلفزة حول العلاقات الإسرائيلية الخليجية، خلال ال25 عاما الماضية، كان أهمها الحوار مع الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، والسفير السعودي الأسبق لدى بريطانيا.
وزعمت القناة العبرية إجراء محادثات سرية بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ونتنياهو، قبل نحو 3 سنوات في محاولة لدفع العملية السياسية الإقليمية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل.