مكسيكو — سبوتنيك. وقال أولوم تروجيلو، في مؤتمر صحفي في كوكوتا مساء أمس السبت: "صدر الأمر بإعادة الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية لفنزويلا، باستثناء تلك التي تم إحراقها.
وأصاف الوزير:"كولومبيا والمجتمع الدولي تصرفا بشكل سلمي، لكن ردا على ذلك تعرضوا للعنف من قبل نظام مادورو".
وبحسب القناة: "تعلق الناس بالشاحنات في أثناء مرورها بالجزء الكولومبي من الجسر الرابط بين البلدين، إلا أن الشرطة الفنزويلية اعترضت طريقها، وسمعت أصوات ارتطام في المكان".
وأدى إطلاق الغاز لهرولة الأشخاص عائدين عبر الجسر، وأصيب طفل وشخص بالغ في الأحداث، بحسب القناة.
ولاحقا، أفادت القناة باحتراق الشاحنة الأولى، ما أدى لإصابة 10 أشخاص، وقالت القناة إن "الشرطة تسببت في احتراق الشاحنة".
فيما ذكر النائب بالجمعية الوطنية الفنزويلية المعارضة، غابي أريلانو، إن ثلاثة شاحنات قد احترقت بالفعل، فيما يحاول الناس إنقاذ المساعدات.
ووفقا لقناة "في بي آي"، انضم ثلاثة من رجال الشرطة لصفوف النشطاء، فيما قام آخر بعبور جسر سانتاندر الذي يربط البلدين.
فيما أشارت "إنفوباي" الإعلامية، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد نشطاء المعارضة على الحدود مع كولومبيا.
من جانبه قال رئيس تشيلي، سباستيان بينيرا، إن جزءا من المساعدات الإنسانية المرسلة لفنزويلا قد تمكن من عبور حدود البلاد رغم العقبات التي تضعها السلطات هناك.
وقال بينيريا، في مؤتمر صحفي من مدينة كوكوتا: "جزءا من المساعدات قد عبر لحدود، لكن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على استعداد للتضحية بحياة شعبه للمكوث في السلطة بشكل غير شرعي، على حد وصفه".
وتصاعد الموقف في فنزويلا التي تعصف بها الأزمات منذ 23 كانون الثاني/يناير حينما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها نيكولاس مادورو.
واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيسا مؤقتا، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.
هذا وكانت المعارضة في فنزويلا قد أعلنت، في وقت سابق، أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد سيبدأ في 23 شباط / فبراير.
وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو.
وبدورها لا تنوي حكومة مادورو بأي شكل من الأشكال السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى.
ويرفض مادورو قبول المساعدات الدولية التي يصفها بـ "الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة، مطالبا بدلا من ذلك بوضع حد للحصار والعقوبات.