الانضمام لمؤشر "فوتسي" يرفع قيمة الأسهم السعودية

يمثل انضمام السعودية لمؤشر "فوتسي راسل" البريطاني للأسواق الناشئة الثانوية، خطوة يمكن أن تجذب استثمارات بمليارات الدولارات إلى السوق السعودي.
Sputnik

ماذا يعني انضمام السعودية لمؤشر "فوتسي راسل"
وأغلقت الأسهم السعودية، اليوم الأحد 3 مارس/ أذار، على ارتفاع، بسبب التفاؤل بتدفق المزيد من الأموال، قبل حوالي إسبوعين من انضمام أكبر بورصة في الخليج إلى مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة، بحسب وكالة "رويترز".

وتحدد الكثير من صناديق الأسهم حول العالم اتجاهاتها العالمية بناء على تقييم هذا المؤشر.

وقادت مكاسب أسهم القطاع المالي، البورصة السعودية إلى ارتفاع مؤشرها 0.5 في المئة، حيث صعد سهم مجموعة سامبا المالية 1.1 في المئة ومصرف الراجحي 0.4 في المئة.

وارتفع سهم مجموعة الطيار للسفر 5.7 في المئة بعد تجاوز خسائر الشركة لعام 2018، إضافة إلى خططها لجمع رأسمال جديد بقيمة ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار).

وتبلغ قيمة سوق الأسهم السعودية حوالي 500 مليار دولار، وتعد أكبر سوق أسهم في العالم العربي، خاصة في ضوء الإصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ولفتت "رويترز" إلى قول المدير التنفيذي للبورصة السعودية، الخميس الماضي، إن هناك توقعات بتدفقات من الصناديق الخاملة تتراوح قيمتها بين 15 مليارا و20 مليار دولار هذا العام، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتزامن مع تأهبها للانضمام إلى مؤشرات الأسواق الناشئة.

وتجري السعودي عدة إجراءات منذ سنوات في إطار سعيها للانضمام إلى مؤسسة "فوتسي راسل"، أبرزها تشديد قواعد حوكمة الشركات وتحديث نظام تسويات السوق وخفض القيود المفروضة على ملكية الأجانب للأسهم.

ومن المتوقع أن تجلب المرحلة الأولى للانضمام إلى "فوتسي راسل" 10 في المئة من إجمالي التدفقات المقدرة من الصناديق الخاملة للسوق السعودي، والبالغ قيمتها 6 مليارات دولار، بحسب فراجيش بانداري، مدير المحافظ لدى "المال كابيتال"، الذي أوضح أن هناك تحركات أكبر يمكن أن تحدث عندما تضيف مؤسسة (إم. إس. سي. آي) للمؤشرات العالمية الأسهم السعودية إلى مؤشرها العالمي.

ومن المتوقع أن يحدث ذلك على مرحلتين خلال شهري مايو / أيار، وأغسطس / آب.

ويساهم الانضمام لمؤشرات الأسهم العالمية في رفع مستوى جاذبية الأسواق للاستثمارات الأجنبية، ودعم استقرارها، ودعم آداء المستثمرين في الداخل، ورفع مستوى مشاركة المستثمرين في الجمعيات العمومية للشركات.

وذكرت "رويترز" إلى أن المؤشر السعودي ارتفع نحو 9 في المئة منذ بداية العام الحالي، وتفوق على أداء نظرائه في الخليج.

ويصل حجم تداول أسهمه إلى قيمة تعادل نحو 17 مرة حجم ربحيتها.

وتوقعت مجموعة "هيرميس" المالية، في 2018، أن السعودية قد تشهد تدفقات إجمالية تتراوح بين 30-45 مليار دولار خلال عامين، بحسب "رويترز".

ومن المنتظر أن تكون البورصة السعودية أكبر سوق مالي في الشرق الأوسط على مؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة بوزن كلي 2.7 في المئة.

وسيتم انضمام البورصة السعودية على مراحل ويكتمل بحلول ديسمبر / كانون الأول، بحسب وثيقة من "فوتسي"، ويبدأ ضم الدفعة الأولي ونسبتها 25 في المئة في 18 مارس / أذار.

وتسيطر الصين على نسبة 51 في المئة من قيمة المؤشر تليها الهند بنسبة 23 في المئة، وروسيا بنسبة 8,3 في المئة، بينما يصل عدد الدول التي يضمه المؤشر 12 دولة.

مناقشة