ففي أواخر الشوط الأول، احتسب حكم المباراة، الكاميروني أنتوان إيفان، خطأ على نهضة بركان بالقرب من حدود منطقة الجزاء، وعند تنفيذهه وقع التحام وتدافع بين اللاعبين داخل المنطقة، بين لاعب الرجاء بدر بانون، ومحمد عزيز مدافع نهضة بركان، الذي نزع قميص منافسه تماما.
واعترض لاعبو فريق الرجاء من أجل احتساب ركلة جزاء أو معاقبة لاعب نهضة بركان، غير أن الحكم اكتفى بالإنذار الشفهي للاعبي الفريقين، فيما قال خبراء تحكيم في المغرب إن الحكم تغاضى عن احتساب 3 ركلات جزاء للرجاء، كما ألغى هدفا "صحيحا" للفريق البيضاوي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليحافظ نهضة بركان على صدارة المجموعة الأولى بعدما رفع رصيده إلى 8 نقاط، فيما بقي الرجاء حامل اللقب في المركز الرابع الأخير برصيد 3 نقاط.
واعتبر الرجاء المغربي ما حدث في المباراة "مجزرة تحكيمية"، وأرسل بيانا رسميا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل فتح تحقيق بخصوص هذه المهزلة — على حد وصف النادي المغربي- مع دراسة إمكانية الانسحاب من المسابقات الأفريقية.
وجاء نص بيان الرجاء المغربي كالآتي: "على إثر المجزرة التحكيمية التي تعرض لها نادي الرجاء الرياضي خلال الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الأفريقي في مواجهة نادي النهضة البركانية يوم الأحد 3 مارس، عقد المكتب المديري للنادي مباشرة بعد نهاية اللقاء اجتماعا طارئا بمقر النادي".
وتابع بيان النادي المغربي: "أرسل رسالة استنكارية من طرف النادي لرئيس الاتحاد الأفريقي من أجل فتح تحقيق بخصوص هذه المهزلة مع حفظ حق النادي في تدارس إمكانية الانسحاب من المسابقات الإفريقية وذلك على ضوء نتائج التحقيق المطالب به".