بدوره قال السفير الروسي في لبنان أكسندر زاسبكين: "نحن في روسيا نتضامن مع فنزويلا، ويمتد التضامن من الرئيس فلاديمير بوتين إلى الخارجية وسيرغي لافروف إلى جماهير الشعب، واليوم تضامننا مع فنزويلا وشعبها ورئيسها مادورو يعتبر في هذه الظروف الدقيقة واجباً لجميع الدول والقوى السياسية والاجتماعية، التي تقف إلى جانب استقلال الدول وسيادتها ووحدتها وحقوق الشعوب وحياة الناس، وتقف بوجه المؤامرة التي تتجسد في العدوان والضغوطات الاقتصادية والمالية والتحريض وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "ما تفعله أمريكا هو انتهاك القانون الدولي سواء في العقوبات أو المشاكل على الحدود أو زعزعة الأوضاع الداخلية في فنزويلا، ونرى أن السيناريو هو نفسه شاهدناه في دول عديدة حول العالم، وكان يؤدي تنفيذ هذا السيناريو إلى الكوارث الإنسانية والدمار وانتشار الإرهاب والتطرف، وروسيا والصين استخدمتا حق الفيتو ضد المشروع الأمريكي التخريبي بعدما حاولت روسيا تمرير قرار متوازن حول فنزويلا".
وتابع: "اليوم تحاول واشنطن توسيع ساحات التوتر والأزمة والدمار لتشمل أمريكا اللاتينية، ولعرقلة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتشجع إشعال الفتن الطائفية والإثنية مثل صفقة العصر في فلسطين، وتقسيم العالم الارثوذكسي، ولكننا اليوم نمر في مرحلة انتقالية من نظام أحادي القطب إلى التعددية القطبية، ونسعى إلى إيجاد الحلول السلمية للنزاعات حول العالم التي تقوم على الشرعية الدولية، في حين أن الإنجازات في سوريا تحققت بفضل الجيش السوري وحلفائه، وتسير سوريا نحو الاستقرار".
كذلك رأى السفير السوري علي عبد الكريم علي أن ما تتعرض له فنزويلا يؤكد أننا أقوياء، وهذا يغيظ أعداءنا، وما تعرضت له سوريا طوال 8 سنوات هو درس يجب أن يتعلم منه كل الشرفاء والمناضلين، ونحن على ثقة أن الشعب الفنزويلي وجيشها وشعبها ورئيسها مادورو وكل أصدقاء فنزويلا، سيزدادون صلابة وتمسكا بواحة السيادة والكرامة والديمقراطية فنزويلا.
وتابع: "تشافيز سيكون أكثر حضوراً اليوم وسينبض بصوته ومواقفه ورؤيته كل شعب فنزويلا، وستكون أصداء مواقفه مرآة عاكسة في كل العالم، فموقف روسيا والصين في الفيتو المزدوج بوجه المخطط الأميركي هو تعبير عن العدل والحق والكرامة، فالدرس الكبير الذي أضافه تشافيز ومادورو في الدفاع عن القضية الفلسطينية هو دليل على حيوية الشعب والقيادة والثورة الفنزويلية، ما يدفعنا في لبنان، وكل العرب، الى الوقوف الى جانب فنزويلا، والولايات المتحدة تطمع بثروات فنزويلا وتسعى لحرمان الشعب الفنزويلي من موارده".
بالمقابل ألقى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي كلمة "حزب الله" قال فيها، إن "ما حصل في فنزويلا فضح بشكل واضح الوجه الأمريكي الحقيقي الذي يتدخل في قضايا العالم ويخرق سيادة الدول ويقتل ويمول التخريب داخل الدول ويسرق وينهب الدول، وهو دعم الانقلاب الفاشل في فنزويلا وصولا الى محاولة مصادرة هوية فنزويلا. ونحن في الشرق الاوسط ادرى الناس بحقيقة الوجه الأمريكي وما فعلته أمريكا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن، هذا هو وجه أميركا فانكشف القناع وبانت الحقيقة".
وأضاف: نطالب الشعب الأمريكي الذي يتربى على حقوق الإنسان وحرية الشعوب وعلى منظومة من الأخلاقيات والقيم، بأن يحاسب ادارته المتمثلة بالرجل المهزوز ترامب الذي لا توازن عنده ولا حكمة، ويكشف عن أهدافه من دون قفازات. أما فنزويلا فهي الوجه الثوري الذي عبر عنه الشعب، وأوصل قادة أبطال إلى الحكم مثل شافيز الذي تحدى الهيمنة الأمريكية والنهب والسرقة لشعبه واتبع سياسات تصب في مصلحة الشعب الفنزويلي، إلى مادورو، فهذا الوجه لا ينسجم مع التوجهات الأمريكية فسعت الى نسف هذا الواقع الثوري الذي يواجه الاستكبار الأمريكي والإمبريالية العالمية، هذه هي فنزويلا.
وتابع: "أما "حزب الله" والمقاومة فنلتقي مع فنزويلا في كل القضايا المحقة، ولكن بشكل خاص نلتقي سوية مع قضية العالم قضية فلسطين، ونطمح سوية لتحرير كل فلسطين والقدس من براثن الصهاينة، وقد وقفت فنزويلا موقفا صلبا إلى جانب القضية الفلسطينية، وهم اتهمونا للتشويش على الثورة والخيارات الفنزويلية من خلال اتهامها أنها تستعين بالمقاومة في لبنان، بسلاحها ومقاتليها في محاولة لتبرير اعتداءاتهم عليها وتجاوز السيادة الفنزويلية ولإضعاف فنزويلا وإمكاناتها في التصدي للإرهاب الأمريكي، ولكن نكرر أن فنزويلا جيشا وقيادة وشعبا لا تحتاج أحدا في العالم، وقادرة على إدارة الصراع وحدها، وستنتصر على الإرهاب الأمريكي وسيعود لها قرارها الحر وستعود إليها مقدراتها وثروتها".