راديو

الشارع الجزائري يواصل التظاهر احتجاجا على تأجيل الانتخابات ويطالب برحيل النظام

تتناول حلقة اليوم ثلاثة مواضيع: مواصلة الاحتجاجات في الشارع الجزائري بسبب تأجيل الانتخابات؛ العراق يوقع عدة اتفاقيات مع إيران خلال زيارة روحاني؛ لبنان في مؤتمر بروكسيل وعينه على مساعدات لـ3,2 مليون شخص.
Sputnik

الشارع الجزائري يواصل التظاهر احتجاجا على تأجيل الانتخابات 

ماذا تتوقع أن يحدث في الجزائر بعد تراجع الرئيس بوتفليقة عن الترشح لفترة جديدة؟نجاح الفترة الانتقالية وتهدئة الوضعاستمرار الضغط لإجراء الانتخابات في موعدهااستمرار الاحتجاجات
خرج آلاف الجزائريين في احتجاجات جديدة بعدة مدن مطالبين بتغيير سياسي فور، بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:"إن قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التراجع عن الترشح لعهدة خامسة يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر ودعا ماكرون إلى فترة انتقالية "لمدة معقولة". وامتثل بوتفليقة إلى مطالب مظاهرات حاشدة ضد حكمه المستمر منذ 20 عاما لكنه أجل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أبريل / نيسان ووعد بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في البلاد كما عين حكومة جديدة لتدير الفترة الانتقالية.

وفي حديثه لـ"عالم سبوتنيك" قال الصحفي الجزائري بوسلامة شعيب:"إن رفض الشارع الجزائري لبيان الرئاسة بالأمس نابع من عدم اقتناعه بجدوى هذه الخطوة التى يرى الشارع أنها ستأتي بنفس الوجوه القديمة التى ملّها الشعب على مدى ثلاثين عاما".

وأضاف شعيب:"أن المظاهرات الرافضة لهذه الخطوة اندلعت بعيد بيان الرئاسة بالأمس حيث خرج مائتان وخمسون قاضياً فى عنابة وبعدها انتشرت المظاهرات فى معظم البلدان والمحافظات حيث خرج أساتذة الجامعة والمحامون والطلبة".

في السياق نفسه قال الدكتور عمر الفاروق الباحث الحقوقي والناشط السياسي ل"عالم سبوتنيك":"إن رد الفعل الذى صدر عن الحراك الجزائري في الشارع تمثل فى مواصلة التظاهر والاحتجاج واصفا ما حدث بأنه التفاف على مطالب المتظاهرين حيث إن النظام الحاكم يعيد إنتاج نفسه مرة أخرى عبر هذه القرارات ".

وتساءل الفاروق: "ما الجديد فيما ورد فى البيان الرئاسي غير أنه بدلا من أن يستمر بوتفليقة رئيسا لعهدة خامسة فإن الانتخابات تأجلت لحين البحث عن بديل مخالفا بذلك الدستور حيث إنه ليس من صلاحيات الرئيس تأجيل الانتخابات.

وأضاف عمر الفاروق: "إن الحراك عازم على مواصلة التظاهر يوم الجمعة القادمة مجددا بمطالبه وهو رحيل هذا النظام لافتاً إلى أن الشارع قادر على إفراز قيادة تمثله بعيدا عن المعارضة الحزبية التى لم يعد الشارع يثق بها ولم تعد تمثله، مشيرا إلى أنه لا يستبعد دورا للجيش فى المرحلة القادمة، ينتصر لمطالب الشعب".

العراق يوقع عدة اتفاقيات مع ايران خلال زيارة روحاني

وقع العراق وإبران عدة اتفاقات تجارية أولية في الوقت الذي قام فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة هي الأولى له للعراق سعيا لتعزيز العلاقات التجارية للمساعدة في تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية الجديدة على الجمهورية الإسلامية.

وتهدف الاتفاقات التي جرى توقيعها إلى التأكيد على أن طهران لا تزال تلعب دورا كبيرا في العراق رغم الجهود الأمريكية الرامية لعزل الجمهورية الإسلامية.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بيان:"إن روحاني وعبد المهدي وقعا عدة مذكرات تفاهم شملت اتفاقات بشأن النفط والتجارة والصحة وخط للسكك الحديدية يربط مدينة البصرة العراقية الجنوبية بمدينة الشلامجة الحدودية الإيرانية.

وقال واثق الهاشمي، مدير المجموعة العراقية للدراسات ل"عالم سبوتنيك":

"إن إيران خرجت بفوائد  أكثر من زيارة الرئيس حسن روحانى للعراق، مشيرا إلى أنه كان على رأس الملفات المطروحة، العقوبات على إيران، والحدود، وزيادة حجم الصادرات، بالإضافة إلى الضغط على بغداد من أجل عدم التمدد الأمريكي فيها، مضيفا أنه بالمقابل لم تحسم العديد من القضايا الهامة بالنسبة للجانب العراقي، مثل ملف الحدود، التنسيق للضغط على بعض الجماعات المسلحة لتسليم سلاحها إلى الدولة.

وأوضح الهاشمي أن إيران تريد توجيه رسالة لواشنطن من خلال الزيارة بأنها لاتزال قوية ومستوى تأثيرها قوى في العراق، لافتا إلى أن هناك صراع تصريحات بين الجانب الإيراني والأمريكي.

لبنان في مؤتمر بروكسل وعينه على مساعدات ل3,2 مليون شخص 

مؤتمر "سيدر"... لبنان ما له وما عليه من التزامات وحقوق
سيبحث مؤتمر بروكسل 3 الذي ينطلق اليوم قضية اللاجئين والنازحين السوريين إلى الدول المحيطة بسوريا ومنها لبنان، وتشارك لبنان في المؤتمر ولديها خطة تمتد إلى العام 2020، إلى الحصول على المساعدة لـ3.2 مليون شخص محتاج في لبنان. وتشمل "دعم 1.5 مليون لبناني ضعيف، و1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثرمن 208.000 لاجئ فلسطيني.

كان رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يترأس وفد لبنان في مؤتمر بروكسل، شدد خلال عرض ورقة لبنان إلى المؤتمر قبل أسابيع على أنه:"في ظل الحديث المتزايد هذا العام عن عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم، والتي نتمنى بأن تتأمن مقوماتها لتتم بأقرب وقت ممكن، هناك خطورة من اعتبار هذه العودة وكأنها حصلت فعلاً أو ستحصل في القريب العاجل، وبالتالي غض النظر أو تجاهل حاجات اللاجئين السوريين في لبنان وحاجات المجتمعات المضيفة المتزايدة باستمرار".

وقال المحلل السياسي  اللبناني جورج علم ل"عالم سبوتنيك ":

إن لبنان نجح في السابق بحجز مبالغ من الأموال لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين، إلا أن هذه الأموال بقيت حبرا على ورق لأن الدول المانحة لم تفِ بوعودها وكان لها شروط معينة مقابل الإفراج عن الأموال التي وعدت بها أبرزها، دمج المجتمع النازح بالمقيم، الأمر الذي رفضه لبنان لما يترتب عليه من تغيير ديمغرافي في لبنان: "معربا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الحصول على الدعم المالي من خلال مؤتمر بروكسيل 3 ".

وأوضح علم أن كل الأطراف الفاعلة في لبنان ليس من مصلحتها بقاء النازحين السوريين لفترة طويلة، لأن هذا الأمر سوف ينعكس على شعبيتها، إلا أن الاستثمار السياسي قائم وتسبب في انقسام الموقف اللبناني حول النازحين.

مناقشة