قيادي في الحزب الحاكم: هناك من رشحوا بوتفليقة لانتخابات الرئاسة ولم يترشح هو

قال إبراهيم بولحية، عضو حزب "جبهة التحرير الوطني" في الجزائر، إن الرئيس بوتفليقة يعرف الشعب جيدا ودائما ما ينزل عند رغباته.
Sputnik

وأكد بولحية، في مقابلة صحفية مع "سبوتنيك" ستنشر لاحقا، أن الرئيس بوتفليقة اعتاد على الشعب الجزائري، وكذا اعتاد عليه الشعب في الأيام الصعبة، حيث يوجه الرئيس رسائل إلى الشعب ويقترح الحلول، وفي النهاية ينصاع لرغبات الشعب، ولم يدخل الرئيس بوتفليقة في صراع مع الشعب طوال فترة حكمه، وهذا هو تاريخه ومساره.

العهدة الرابعة

الأخضر الإبراهيمي ينفي أنباء تكليفه برئاسة ندوة الحوار الوطني في الجزائر
وتابع بولحية، إنه عندما استشعر بوتفليقة رغبته في العهدة الرابعة، عزف عن الترشح ولكن كان هناك من رشحوه.

وأضاف عضو "جبهة التحرير الوطني"، الرئيس معتاد دائما على احترام الإرادة الشعبية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وأعتقد أن عدوله عن  الترشح ورفضه للعهدة الخامسة كان صريحا فيها.

وتابع إبراهيم بولحية، عضو حزب "جبهة التحرير الوطني": سبق وقلت أن الرئيس حتى في العهدة الرابعة لم يكن راغبا في الترشح وتلك شهادتي أمام الله والتاريخ، الرجل قال لأنصاره وقتها

"من غير المعقول أن أترشح وأنا على مقعد… وسألهم لماذا لا تترشحون أنتم"، كلهم رفضوا، وهذا ما تؤكده الفقرة التي قالها الرئيس في بيانه الأخير، بأنه لم يكن راغبا في الترشح قط.

مصير الشعب

وأشار بولحية، إلى أن هناك من قاموا بترشيح الرئيس ولم يترشح هو، وفي الأخير سيكون الشعب الجزائري بكل أطيافه، كل الجزائريين من السياسيين والمثقفين والمسؤولين حريصين على أمن واستقرار البلاد، وأتمنى من كل قلبي أن يختفي عن المشهد الآن كل الذين يلفظهم الشارع والشعب وأن يتموقعوا في الصفوف حتى تمر هذه العاصفة ويمسك الشعب بمصيره.

بعد بيان المعارضة... حكومة الجزائر: ليس هناك وصفة سحرية ولكن الحوار هو الحل
وأعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس الاثنين، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 18 أبريل/ نيسان 2019.

ووجه بوتفليقة بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة، خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية "واج".

وتشهد الجزائر، منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة، تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة، وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.

مناقشة