من جهة أخرى، نشر برينتون تارانت المنفذ المفترض لهجوم المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، بيانا عبر الإنترنت، شرح فيه "دوافعه" للجريمة، وأقر فيه بأنه أقدم على الإجرام بدافع "الإرهاب".
وفي البيان اعتبر تارانت أن تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكل أخطر تهديد لمجتمعاتها، ويرقى إلى ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية للبيض"، وأن وقف الهجرة وإبعاد "الغزاة" المتواجدين على أراضيها ليس "مسألة رفاهية لشعوب هذه الدول، بل هو قضية بقاء ومصير".
وفي هذا السياق ،قال عضو لجنة المجلس الفيدرالي الروسي فراننتس كلينتسيفتش في حديث لـ"سبوتنيك" بشأن المجزرة الإرهابية التي حدثت في نيوزيلاندا:
"لم يحدث في نيوزيلاندا شيء من هذا القبيل في وقت سابق، أنا لا أستبعد أن الإرهابيين وجدوا "وكرا خاصا"، لعلمهم أنه لا توجد هناك تشديدات أمنية. ثم أضاف، تظهر الحياة، أن الإرهاب لا ينتمي إلى جنسية معينة ولا لبلد، في الحقيقة أكدت روسيا على مدى سنوات عديدة على أن محاربة هذا الشر، لا يتم إلا عن طريق توحيد الصفوف، لكن إلى الآن بالنسبة للكثيرين، الأمر غير مفهوم، فهم ما زالوا يتصرفون بطريقة أو بأخرى على مبدأ أن هذه المشكلة لا تهمهم.
بدوره يقول رئيس تحرير موقع "ميدلاين نيوز" طارق عجيب، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
الدول الأوروبية تتحمل مسؤولية عن وجود أو تهيئة بيئة وظروف مناسبة لوجود الإرهاب والتطرف، لإن هذا التطرف والإرهاب كان من ضمن حساباتها وخططها الاستراتيجية الاستخباراتية للتدخل في دول كثيرة غير موجودة فيها عسكريا، عبر دعم بعض الخلايا الإرهابية في تلك الدول لتستند عليها كمبرر وكذريعة لمحاربة الإرهاب.
ويتابع عجيب حديثه قائلا: هناك مجموعات كبيرة من المتطرفين يتحركون بالدول الأوروبية بحرية،استنادا إلى القوانين الداخلية لهذه البلدان، ويتم هذا بدعم ورعاية من الحكومات الأوروبية، وكما يقال: من تحت الطاولة وبشكل غير معلن، وهذا الأمر انعكس بشكل بشكل سلبي على مجتمعات هذه الدول. حيث يرى المواطن الاوروبي البسيط الذي ليس له أي علاقة بسياسات حكوماته،وخاصة الاستخباراتية والفكر الاستعماري، تواجد لهذا التطرف وتداعياته السلبية عليه، وهناك حوادث وارتكابات كبيرة جدا من قبل اللاجئين والمهاجرين بشكل عام. حكما سيخلق لديه رد فعل للدفاع عن نفسه، يعبر عنها بأشكال مختلفة ومنها استخدام الأفكار العنصرية والعنفية وغيرها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي