مشكلة اللاجئين
تحتوي نيوزلندا على عدد قليل من اللاجئين، حيث لاحظ الخبير، موضوع اللاجئين دائما يبالغ فيه، طبعا يمكن أن يكون الوضع خطرا عندما تصل نسبة اللاجئين إلى 30-40 في المئة، لكن عندما تكون نسبة اللاجئين 5 في المئة فهذا الأمر غير ملموس، وبالتأكيد هناك أشخاص يكرهون الأجانب، لكن هذه ليست مشكلة أساسية يفكر فيها مواطن عادي، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك حالات كراهية الأجانب إلى الآن في نيوزيلندا.
دوافع الإنسان لتنفيذ هجوم إرهابي
لكن ما الذي يدفع إنسان إلى تنفيذ عملية إرهابية والتخطيط لها، أن تكتب بيان يدعو للكراهية والقتل هذا أمر، والفعل هو أمر آخر، فقال الخبير، طبعا يتمتع أشخاص كهؤلاء بإدراك منحرف، وعدد هؤلاء الأشخاص كبير جدا، فيمكننا أن نتذكر الإرهابي النرويجي اندرس بريفيك الذي هجم على الشيوعيين، وكما قلت حصل ذلك لأن الكبت يولد الانفجار وهذا الأمر يخص الإرهاب الإسلامي أيضا، ففي هذه الحالة يشعر الإنسان أنه عديم وقد فقد فرصه لتحقيق أي شيء في الحياة أو أحد ما قد أخذ منه هذه الفرصة، فهو موجود أمام طريق مسدود ويشعر بالانعزال عن الآخرين، ويعيش في حالة غير مريحة بشكل دائم.
كتب الكاتب الروسي غوغول مرة "الحياة على الأرض مملة، أيها السادة"، فهل يمكن الملل والحياة الخالية من المشاكل أن تحرض الإنسان إلى القيام بهجوم إرهابي"، وشدد الخبير، الإحساس بالراحة والملل والحالة النفسية لها عوامل مشتركة، فوراء الراحة والحياة الجيدة التي يملكها الإنسان عادة يوجد تاريخ حياة بائسة فمصير الشخصية هو المهم وليست دعاية الرفاهية والراحة.
حمل السلاح الشخصي
من المثير للاهتمام أن نيوزيلندا تسمح بحمل أسلحة شخصية، فما عواقب الهجوم الإرهابي على هذا القانون، يقول الخبير، أنا ضد الاستخدام الحر للأسلحة، وأعتبر أنه يجب منع انتشار الأسلحة داخل المجتمع، لكن من جانب آخر عدم حمل السلاح يمكن أن يجعلك هدفا سهلا للمجرمين.
نذكر أن الهجوم وقع صباح يوم الجمعة 15 آذار/ مارس، إذ تم إطلاق النار على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش. وأسفر الهجوم عن مقتل 49 شخصا وإصابة 48 على الأقل.
وقد تم احتجاز 4 أشخاص للاشتباه بتورطهم في الهجوم.