وقرر تحالف "نداء السودان" المعارض الانسحاب من خارطة الطريق، وكذلك الحركات المسلحة المنضمة للتحالف، حسب موقع "سودان تربيون".
واعتبرت الحركات المسلحة ونداء السودان أن خارطة الطريق الموقعة عام 2016 في إثيوبيا "وثيقة من الماضي وغير ملزمة لها تماما".
والخارطة هي الوثيقة التي تتضمن مقترحات لوقف الحرب والانخراط في حوار بين الفرقاء السودانيين، وسبق أن رفض التحالف مساع قادتها الآلية الافريقية لإدخال تعديلات على الخارطة بما يتيح للمعارضة الانخراط في حوار مع الحكومة لوضع الدستور الدائم والمشاركة في انتخابات 2020.
وأكد البيان أن "قضايا وقف الحرب وبناء السلام تحتل موقعا متقدما في أولويات الفترة الانتقالية، وأن حلول مسبباتها الجذرية ومعالجة آثارها ستضمن في مواثيق قوى إعلان الحرية والتغيير، عبر صيغ تفصيلية واضحة تربط قضية السلام بقضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
ورفض "نداء السودان" كل مبادرات الحوار مع النظام إلا "في إجراءات تنحيه وتسليم السلطة لممثلي الشعب" مع مناصرته الكاملة للحراك الشعبي الراميإلى تنحية النظام.
ونوه الى أن واجب هذه الأجهزة الآن هو "الانحياز إلى خيارات الجماهير وحماية الثوار وألا تتورط في حماية نظام أقلية فاسدة وأن تضطلع بمهامها الدستورية في حماية الوطن ضمن نظام ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب السوداني".
وجاء في البيان إن "الثورة السودانية لا تحمل أجندة إقصائية بل هي ضد الإقصاء والشمولية في المقام الأول".
يشار الى أن الجلسة الافتتاحية لاجتماعات باريس شهدت حضور ممثلين لحكومات فرنسا الولايات المتحدة، بريطانيا، النرويج، الاتحاد الأوروبي.
وأفاد البيان الختامي أن قيادة "نداء السودان" بعثت إليهم بمطالب الشعب السوداني المتمثلة في وقف الحوار الاستراتيجي بين هذه البلدان والنظام السوداني "بما فيها إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب" وكذلك دعم مطلب الشعب المتمثل في تنحي البشير ونظامه وإقامة ترتيبات انتقالية ديمقراطية.
وكانت 3 حركات مسلحة قد وقعت على "خارطة الطريق" مع الحكومة السودانية في أديس أبابا عام 2016.