وتعهد البشير خلال مخاطبته حفل افتتاح المدينة بحضور والي الخرطوم، وعدد من الوزراء، بالاستمرار في العمل بالمدينة حتى تكتمل لتكون خدمة لكل الفئات والشرائح المجتمعية بالبلاد، وفقا لصحيفة "السوداني".
وأبدى الرئيس إعجابه بتميز المدينة ومستوى الخدمات المقدمة لبعض شرائح المجتمع وهي محل اهتمام الدولة.
وأكد أن تلك الشرائح ستكون محل اهتمامهم ورعايتهم لتمكينها ودمجها في المجتمع لأجل أن تعيش حياة كريمة وأن يكونوا مواطنين صالحين لأنفسهم ولأسرهم والمجتمع.
وتابع البشير: "أبناء السودان يستحقون الرعاية والتأهيل والاستفادة من قدراتهم وتحويلهم إلى مواطنين صالحين قادرين أن يكونوا أعضاء في المجتمع".
وشدد البشير على أهمية أن يجد هذا العمل الرعاية والعناية من كل المسؤولين بالدولة وليس ولاية الخرطوم وحدها بل كل الولايات.
يأتي ذلك بينما تواصلت موجة التظاهرات التي بدأت قبل ثلاثة أشهر، والتي تمثل أخطر تحد حتى الآن لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.
ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وسقوط قتلى قدرتهم منظمات حقوقية بما لا يقل عن 45 شخصا بينما تقدرهم السلطات بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن، ألقى البشير خطابات عدة، بدأت بوعيد وتهديد وتحذير من مندسين ثم انتهت بخطاب حل فيه الحكومة وفرض الطوارئ.
ولا يزال المحتجون يطالبون برحيل الرئيس السوداني وحزبه من السلطة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في السودان، وعدم تلبية مطالب المتظاهرين الذين طالبوا بالإصلاح الاقتصادي الفوري.
وترفض المعارضة الحوار مع البشير وتواصل مطالبتها له ولحكومته بالتنحي.
وأعلن البشير الشهر الماضي حالة الطوارئ وقام بحل الحكومة المركزية وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية ووسع صلاحيات الشرطة وحظر التجمعات العامة غير المرخص لها.
ولم يوقف ذلك المحتجين الذين كثفوا المظاهرات في الأيام الماضية.