وأدى اليمين الدستورية أمام البشير ورئيس الوزراء محمد طاهر أيلا، في القصر الجمهوري بالخرطوم، اليوم الخميس، 21 وزيرا اتحاديا و18 وزير دولة يمثلون التشكيلة الجديدة التي أعلن عنها الأربعاء.
وقدم البشير خلال خطاب موجه للمجموعة بعد أداء اليمين الشكر للمختارين على قبولهم تكليف العمل في هذه المرحلة، بحسب شبكة الشروق السودانية.
وقال: "نعلم تماما أن البلد تمر بمرحلة خاصة ونحن مع الأخ رئيس الوزراء وبعد تشاور وتمحيص في عدد كبير من الأسماء توصلنا إلى الأسماء التي أدت القسم الآن".
وأضاف "نحن نتحدث عن حكومة كفاءات وهناك خلط مع حكومة التكنوقراط، وهذه الحكومة من أناس نحن جربناهم من قبل وأداؤهم كان مرضيا".
وعبر البشير عن قناعته بأن المجموعة المختارة قادرة على أن تقود البلاد في هذه المرحلة وتستطيع إخراجها من الأزمات التي تعاني منها الآن.
وأشار إلى أن هناك كثيراً من القضايا الموجودة في الخدمة فيها ثغرات كبيرة جدا مثل قانون الهيئات الحكومية لأن السلطة الحكومية عبر القانون الحالي إذا لم تكن منعدمة جدا فهي ضعيفة.
ونبه البشير إلى أن المهمة أمام الحكومة الجديدة ليست سهلة ولكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة.
وقال مخاطبا الوزراء الجدد "نحن على قناعة أنكم على قدر هذه المسؤولية وتستطيعون قيادة السودان إلى المرحلة المقبلة وتحقيق استقرار وتطلعات الشعب في أمن وطمأنينة وعيش كريم".
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير في شهر فبراير/ شباط الماضي حالة الطوارئ، التي أفرزت سلسلة إجراءات من بينها إنشاء محاكم طوارئ في أنحاء البلاد، كما حل الحكومة.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية ضد البشير منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، واندلعت هذه المظاهرات بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية، حتى تطورت المطالب لرحيل نظام الرئيس عمر البشير.