وأكد البشير أن البلاد تُقبل على مرحلة جديدة خالية من المحاباة والمحاصصة، لذا "جاء اختيار الولاة من العسكريين لكونهم محل إجماع الشعب السوداني، وأبناؤه الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة فداءً للوطن وللشعب الكريم"، وفقا لشبكة الشروق السودانية.
وكان البشير اتخذ قرارا بحل الحكومة المركزية والولائية، ثم أسند مناصب الولاة بالولايات إلى 18 رجلا من الجيش، الأمر الذي وصفته وسائل إعلام سودانية بأنه "انقلاب أبيض بإسناد حكم الولايات لعسكريين وإحكام القبضة الأمنية بإعلان حالة الطوارئ".
ونشر الإعلام السوداني نص مرسوم جمهوري بتكليف الجنرالات في مناصبهم الجديدة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن، يوم 22 فبراير/شباط، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعين حكاما عسكريين على رؤوس تلك الولايات، كما عين وزير دفاعه، نائبا أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون.